قال المرشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة، علي بن فليس، إنه "ليس ملوثا بسوابق عدلية" مثلما هو الحال بالنسبة لجماعة "أكلا لما" التي سيرت البلاد تسيير "مكري" لمدة 15 سنة، مشددا على ضرورة إنهاء هذا الحكم الحالي القائم "الشعب يريد أن تنتهي المعاناة"، مستنكرا ما أسماه "أكاذيب وبهتان النظام الحالي" حول "أيادي أجنبية تحرك كل من احتج وطالب بحقوقه"، محملا مسؤولية أحداث غرداية إلى الدولة التي وصفها بأنها "هرمت وغلبت". وصف المرشح الحر لرئاسيات 17 أفريل المقبل، علي بن فليس، في تجمع شعبي له، أمس، بدار الثقافة بولاية ورقلة، الأوضاع التي تعيشها البلاد ب "الصعبة"، وهي حسبه "نتيجة التسيير "المكري" لرجالات الدولة الذين حكموا البلاد لثلاث عهدات متتالية، ويريدون الاستمرار لعهدة أخرى، بوعود واهية"، وأشار أن "هؤلاء من جماعة -أكلا لما- ويريدون الاستمرار في الفساد في شتى المجالات"، مستندا في ذلك على العديد من القوانين التي تشجع الفساد أكثر من محاربته على غرار قانون محاربة الفساد الذي ساوى في مدة العقوبة بين من سرق إبرة ومن سرق مليار، حسب بن فليس. وحول أحداث ولاية غرداية، حمل المرشح المسؤولية كاملة إلى الدولة التي أكد أنها "هرمت وخرفت وشرفت"، والتي يجب أن تتغير وتأخذ غطاء دولة عصرية يقودها الشباب، مؤكدا أنها لم تقم بواجبها لحماية مواطنيها وسكانها. وحول الساحل، أكد بن فليس، أن "الجزائر فقدت قوتها وكلمتها، حيث لم تعد كلمتها مسموعة"، وأرجع السبب إلى انهيار اقتصادها وضعف دبلوماسييها. كما أعاب المتحدث ذاته "منح باطن الأرض ورهنها للخارج والأجانب في إطار قانون 49 / 51"، مشددا على أنه لن يقبل ذلك وسيغيره في حال فوزه بالاستحقاقات المقبلة. كما انتقد المرشح نفسه، تعامل الدولة مع الشباب المطالبين بحقوقهم بولاية ورقلة وبمختلف الولايات، مشيرا إلى أن لهم الحق في الاحتجاج السلمي للدفاع عن مطالبهم ولكن يجب أن لا يكون بالتكسير. وتعهد علي بن فليس، أمام سكان ولاية ورقلة، وللشعب الجزائري، بأن يحسن الأوضاع الراهنة في كل المجالات، وأنه "لن يكون مثل البعض في إشارة إلى المرشح الحر بوتفليقة إعطاء الوعود فقط في أوقات الحملة بعنوان التجديد والإصلاح والذي يعطي فرصة للفساد والمفسدين". وأشار إلى أن برنامجه "التجديد الوطني" يعطي الحلول لكل المشاكل دون أي مصلحة شخصية، قائلا "أنا لست ملوثا بسوابق عدلية". وبولاية أدرار، حذّر المرشح الحر علي بن فليس، أول أمس، من التلاعب بأصوات الشعب وتزوير النتائج، مشددا على مسؤولي وموظفي مكاتب الاقتراع عبر كامل ربوع الوطن توخي الحذر من التلاعب بها، خاصة أن هذه الأصوات حسب بن فليس "أمانة"، وأي تلاعب سيؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، كما أكد رئيس الحكومة الأسبق، أنه لا يسمح هذه المرة بالتلاعب بأصوات الشعب مثلما حدث في الرئاسيات الماضية، من ناحية أخرى، وحول تحصين الجزائر أكد المتحدث أنه يجب تحصين البلاد من الداخل والخارج. وفي سياق آخر، تعهد علي بن فليس لسكان أدرار، بإعادة التقسيم الإداري لكل الجهات من بلديات وولايات عبر الوطن، مؤكدا أنه يجب أن يتم توسيع الجزائر ولا نضيقها على الشعب الجزائري. كما تعهد بن فليس في حال فوزه في رئاسيات 2014، أنه سيخفض من تسعيرة الكهرباء وتدعيم تذاكر الطيران لطلبة الجنوب وإيلاء الأهمية للفلاحة والطاقات المتجددة. مبعوثة "الجزائر نيوز" إلى ورڤلة: صارة ضويفي شباب ورقلة يحتجون ويبحثون عن بن فليس لتقديم له مطالبهم قام شباب محتجون بوسط مدينة ورقلة بقطع الطريق الرئيسي والمؤدي للمطار، وذلك من أجل رفع انشغالاتهم ومطالبهم للمترشح الحر علي بن فليس، وهذا مباشرة بعد تنظيمه لتجمع شعبي في المدينة ذاتها، قبل اتجاهه إلى ولاية الوادي في المساء، حيث انتظره تجمع شعبي ثان لصالح حملته الانتخابية. وتعرف ولاية ورقلة غليانا اجتماعيا منذ أشهر خاصة مع ارتفاع نسبة البطالة وسط الشباب، يقابلها في الجهة المقابلة رفض السلطات العمومية فتح أبواب الحوار مع هذه الشريحة الهامة في المجتمع الجزائري.