الدولة تتحمل كل المسؤولية فيما يحدث بغرداية قال مرشح رئاسيات أفريل، علي بن فليس، إن الشعب الجزائري لن يسكت بعد اليوم عن حقوقه، وإن عهد البكاء أو التكسير انتهى، وإن التغيير قادم بالصندوق، وعبر عن رفضه لمحاولات الفاشلين في السلطة توجيه مطالب الجزائريين بالحديث عن مؤامرة خارجية. حمل رئيس الحكومة الأسبق والمترشح للرئاسيات، علي بن فليس، في تجمع شعبي بورڤلة، في ثالث أيام الحملة الانتخابية، مسؤولية ما يحدث في غرداية، إلى السلطة التي فشلت في تأمين سلامة الأشخاص وممتلكاتهم، وضمان حق المواطن في العيش الكريم، لافتا إلى أن الدولة الذكية هي التي تستبق الأحداث وتؤمن نفسها. ورفض المترشح ما وصفه بمحاولات السلطة تخدير الجزائريين وتشويه مطالبهم، بالحديث عن المؤامرة الخارجية بدل التكفل بمطالبهم، مشددا على أن التغيير قادم لا محالة من الصندوق، وأن الجزائريين أحرار لايقبلون الظلم. ولفت المتحدث إلى أن تحويل المناطق البترولية إلى وقف، إهانة، و”إنه بعد اليوم لن يمكن للمفسدين ولا لعائلته ولا لأحبابه، من أموال الشعب الجزائري، الذي سيختار النزهاء لخدمته وإصلاح 15 سنة من الفساد والرشوة”، متعهدا بإنهاء قانون مكافحة الفساد الحالي، الذي وصفه بقانون تشجيع الفساد، وقال إنه ”لن يقبل برهن ثروات الجزائر للخارج، وسيمنح المستثمرين أقوى الامتيازات وسيمكن الشباب من القروض غير الربوية”.وبلغة الواثق من من نفسه، قال بن فليس، لخصومه في السلطة، ”لست ملوثا بالسوابق العدلية يا جماعة أكلا لمّا”، وتابع بأن ”عهد السكوت على الخروقات وتزوير التاريخ انتهى، والجزائريين يريدون بلدا في حجم الإمكانيات”، وصعد من لهجته تجاه أي محاولات للتلاعب بنتائج الاستحقاقات القادمة، محذرا كل موظفي ومسؤولي مكاتب الاقتراع من التزوير، ”لأن أصوات الشعب أمانة، والتزوير حرام”. على الصعيد الخارجي، انتقد بن فليس، تراجع دور الدبلوماسية الجزائرية بعد تقهقرها في الساحل بسبب ضعف الاقتصاد الوطني، وغياب الرجال، كما كان معمولا به من قبل، ولتحصين الجزائر من رياح المذاهب الأخرى وتوسيع نفوذها، دعا المتحدث إلى تكثيف تلقين أصول المذهب المالكي، خاصة أمام محاولات المغرب للسيطرة على إفريقيا من البوابة الدينية، والجزائر أولى بالدور، حسب تعبيره. ورڤلة: فاطمة الزهراء حمادي تنسيقية الأحزاب المساندة له تعرض اليوم خارطة طريق خرجاتها الميدانية 20 حزبا ينزلون إلى الولايات لإقناع الجزائريين ببرنامج بن فليس قررت تنسيقية الأحزاب المساندة للمترشح الحر علي بن فليس، الشروع في تنظيم تجمعات لصالحه، في رد قوي على اعتماد المترشح ”الغائب” على أحزاب وشخصيات مساندة له، حيث تنطلق في تغطية الولايات التي لم تكن ضمن أجندة هذا الأخير، ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري. تجتمع اليوم، الأحزاب المساندة للمترشح الحر علي بن فليس، لعرض ورقة الطريق الخاصة بالتجمعات الشعبية التي ستنشطها لصالحه، وللترويج أكثر لبرنامجه الذي يركز على إقامة عدالة مستقلة وفعالة ”من خلال عدد من الإجراءات، منها تسهيل الوصول إلى العدالة، وتحسين نوعية الخدمة العمومية ومراجعة آليات الحصول على المساعدة القضائية”. وفي اتصال مع ”الفجر”، كشف رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أن الأحزاب المساندة للمترشح الحر علي بن فليس، ستشرع بداية من نهاية الأسبوع، في تنظيم تجمعات شعبية لفائدة المترشح علي بن فليس، بعد أن تستلم قائمة الولايات المكلف بها كل حزب، حيث تكلف كل تشكيلة بتغطية الولايات التي لم يتنقل إليها المترشح بن فليس، للوصول إلى تغطية 48 ولاية مع نهاية الحملة، مضيفا أن تنسيقية الأحزاب المساندة، ضبطت محتوى الخطاب الذي سيوجه للجزائريين، طيلة فترة الحملة الانتخابية، والذي يرتكز أساسا على تشخيص الوضع الحالي للجزائر، والتدهور الذي تعيشه على العديد من المستويات، وكشف ادعاءات الحكومة بشأن مغالطتها للشعب عبر تقديم وعود كاذبة والحديث عن الإنجازات التي تعتبر إخفاقات 15 سنة. من جهته، أوضح رئيس حركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، ل”الفجر”، أن تنسيقية الأحزاب المساندة للمرشح علي بن فليس، أرادت أن تجسد مساندتها عبر تجمعات ميدانية، وذلك موازاة مع اعتماد المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، على أحزاب الموالاة من جهة، وللتأكيد على وجود أرمادة من المناضلين في مساندة المترشح علي بن فليس.