أبدى، مئات الطلبة الذين التحقوا بكلية الحقوق بجامعة دوار بلقايد، قلقهم واستيائهم من النقائص التي يعاني منها هذا القطب الجديد، فبالإضافة إلى مشاكل النقل والمواصلات التي تعيق عملية تنقلهم إلى الجامعة المذكورة في الأوقات المحددة، يبقى سوء التغذية داخل الجامعة من بين العوامل الأساسية التي قد تعيق عملية التحصيل العلمي للعديد من الطلبة حيث تساءل الجميع عن الميزانية التي تخصصها الوزارة لتوفير الوجبات الساخنة بمطاعم الجامعة. كما تحدث الطلبة ل ''الجزائر نيوز'' عن الوجبات السيئة التي يتم تقديمها لهم حيث لا تتعدى أن تكون قطع من الجبن والكاشير والياغورت. وما يزيد الأمور سوء، هو أن المنطقة التي تتواجد بها الجامعة تكاد تخلو من محلات بيع الوجبات السريعة والمحلات التجارية التي من شأنها توفير حاجيات الطلاب، وهي الفرصة التي استغلها بعض الباعة الفوضويين لتحقيق الربح السريع من خلال تحويل سياراتهم ومركباتهم لمحلات متنقلة لبيع الوجبات السريعة للطلبة بأسعار مرتفعة في السوق، ليفتح الباب على مصرعيه أمام كل المخاطر مثل غرار التسممات الغذائية التي تحدث، بالدرجة الأولى، في ظل غياب شروط النظافة والحفظ ونظام التبريد بالمركبات التي تعرض مواد غذائية سريعة التلف كالبيض واللحوم وغيرها·· بالإضافة إلى الظروف السيئة التي تعرض فيها هذه السلع والتي تطهى في الهواء الطلق حيث تنتشر الأتربة والغبار، الأمر الذي يدفع الطلبة للإستغناء عن تناول أية وجبة قد تكون سببا في حدوث تسممات وتفضيل الجوع طوال النهار لتفادي ما لا يحمد عقباه، وقد أكد معظم الطلبة أنهم يعيشون في عزلة تامة بالقطب الجامعي الجديد بالنظر لغياب أدنى الخدمات.