قررت حركة "بركات" توسيع نطاق نشاطها، بعدما كانت كل اعتصاماتها وتجمعاتها داخل العاصمة منذ خروجها إلى الشارع أول مرة، الشهر الماضي، متجهة هذه المرة نحو المدن الداخلية، عبر ثلاثة تجمعات في كل من ولاية بجاية، عنابة والبيض، على التوالي. بعد نجاح الحركات الاحتجاجية التي نظمتها حركة "بركات" طوال شهر مارس المنصرم، تعبيرا عن رفضها لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة ومطالبتها بضرورة تغيير نظام الحكم، بداية من تجمع الجامعة المركزية المتكرر، الوقفة الرمزية أمام المجلس الدستوري، وأخيرا الوقفة المنددة بما وصفته ب "لا مهنية التلفزيون العمومي" في تغطية الحملة الانتخابية لرئاسيات أفريل الجاري، وها هي تقرر، حسب بيان أصدرته، أمس، نقل نضالها إلى الولايات الداخلية، بداية من اليوم، حيث تنظم أول تجمع احتجاجي بولاية بجاية أمام مقر الولاية، على الساعة الحادية عشرة صباحا، يليه تجمع ثانٍ بولاية عنابة، غدا، أمام مسرح المدينة، على الساعة الحادية عشرة صباحا. أما الاحتجاج الثالث فسيكون بولاية البيض، يوم السبت المقبل، بمدينة الأبيض سيدي الشيخ، على الساعة العاشرة صباحا. وحسب مصدر من داخل الحركة ل "الجزائر نيوز"، فإن هذه الخطوة هي "مجرد بداية"، لأن الحركة "عازمة على الاستمرار في نضالها، وتعمل على توسيع نطاق الاحتجاج السلمي إلى ولايات أخرى في المستقبل القريب"، وهذا يندرج ضمن البرنامج الذي تسطره "الحركة"، وكان الكاتب، مصطفى بن فوضيل، عضو بالحركة في وقت سابق قد صرح ل "الجزائر نيوز" بأن أعضاء الحركة متفقون على مواصلة النضال دون هوادة، وبرنامجهم ليس مرهونا بالرئاسيات فقط، وإنما "هم مستمرون حتى بعدها".يذكر أن حركة "بركات" نجحت في استرجاع -ولو جزئيا- حق التظاهر والاحتجاج في الشارع، المحظور عن العاصميين منذ بداية التسعينيات، حيث في بداية احتجاجات حركة "بركات" كان يتم توقيف المتظاهرين ونقلهم إلى مراكز الشرطة، فيما تغيرت في الاحتجاجات الأخيرة استراتيجية الداخلية، حيث أصبحت تسمح لهم بالتظاهر بحرية لكن في مكان محدد تطوقه قوات الأمن، دون السماح لهم بالمسير.