لا يرضى المتشرحون الستة في الانتخابات الرئاسية إلاّ بالمرتبة الأولى، التي ستمنح لهم فرصة قيادة الجزائر إمّا للمرّة الأولى (المترشحون الخمسة) أو المرّة الرابعة (عبد العزيز بوتفليقة)، ويكون فيها الفيصل الوحيد ”الصندوق” الذي اختلفت فيه المواقف بسؤال ظل يطرح منذ اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي: هل ستحترم فيه أصوات الناخبين أو يستبدل بخيار التزوير؟ يحمل كل مترشح في نفسه تفاؤلا كبيرا بأن يصبح غدا رئيسا للجزائر، لكنّه تفاؤل يربطونه باحترام أصوات الناخبين وتفادي التزوير، لتمنح للجزائر فرصة جديدة لإرساء ديمقراطية حقيقية، تعدّدت شعاراتها ومبادئها بين المترشحين الذين يرون فيها ”المخرج” للخروج من الأزمة. عبد العزيز بلعيد.. من أجل المستقبل أفاد المترشح عن جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في اتصال مع ”الخبر”، أنه ”سيحصد غالبية الأصوات ويكون بلا منازع رئيسا للجزائر لو يترك الصندوق ليمتلئ بشفافية”. ويستند بلعيد في طموحه إلى عدّة أسباب قائلا: ”خطابي كان بعيدا عن العدوانية وبرنامجي حمل الطموح والمستقبل في خرجاتنا إلى الولايات، وقدّمنا الأدلة الكافية ليمنحنا الشعب صوته نظرا لالتزامنا وأخلاقنا”. ويدلي أصغر مترشح في الرئاسيات (51 سنة) بصوته اليوم ببلدية القبة في العاصمة بمدرسة ”لعرج” في حي المنظر الجميل، ووقع اختيار بلعيد على هذا المكان لأنّه حي مسكنه القديم الذي حوّله إلى عيادة خاصة. علي بن فليس.. التجديد الوطني ويرى عبد القادر صلاة، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر علي ين فليس، في تصريح ل”الخبر”، أن ”مرشحهم لا تزال حظوظه قائمة وثابتة رغم حملة التشويه التي تطاله، ولم تزعزع ثقته بالفوز، لأن الشعب الجزائري واع بأن هذه الحملة جاءت في اللحظات الأخيرة نظرا للذعر الموجود عند بعض المترشحين”. وأفاد صلاة أن ”تبعات هذه الحملة سيكون ردنا عليها بالفوز في الانتخابات التي رفعنا فيها شعار التجديد الديمقراطي، لكن خوفنا الوحيد من التزوير الذي سيكون الوحيد الحائل بين وصول بن فليس إلى قصر المرادية”. ومعلوم أن المترشح علي بن فليس يعتبر ”الاستقرار يأتي من الشرعية ولا يأتي بالتزوير، الاستقرار يأتي بتكريس الديمقراطية والتعددية الفعلية، الاستقرار يأتي بمجتمع الحريات”. للإشارة علي بن فليس سيدلي بصوته بالجزائر العاصمة بمقر عنوان سكنه بمدرسة ”قدور محمد” في الأبيار. عبد العزيز بوتفليقة... الاستمرارية وأبت مديرية حملة الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة الخوض في نسبة النجاح أو الحظوظ المنتظرة غدا في يوم الاقتراع، وأفاد عبد المجيد بكوش، نائب مدير الاتصال في مديرية الحملة ل”الخبر”، أن ”الاهتمام الكبير الذي يشغلنا هو مراقبة مراكز ومكاتب الاقتراع التي منحتنا القرعة التواجد في 55 ألف مكتب ونحن نحوز على 60 ألف و520 مراقب”. ومعلوم أن برنامج حملة بوتفليقة التي نشطها له مديرها عبد المالك سلال، قامت على الاستمرارية للحفاظ على المكاسب التي تحققت في عهده، لاسيما في جانبي الأمن والاستقرار. وأوضح بكوش أن ”الحديث عن حظوظ مرشحنا قلناها خلال الحملة وكل ما ورد فيها كاف وواف”. وأعلنت مديرية حملته، أمس، أن ”الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة سيدلي بصوته كالمعتاد بمدرسة البشير الإبراهيمي بالأبيار بأعالي العاصمة”. موسى تواتي.. الزوالية وصف المترشح للرئاسيات للمرة الثالثة موسى تواتي حظوظ فوزه ب”الحسنة جدّا”، وأبرز في اتصال مع ”الخبر” أن ”الكل يعلم بأن الحملة الانتخابية طغى عليها المال والتجاوزات الإدارية، والكل يعلم أيضا أن الذي يحكم الجزائر ليس هو المال وإنما الشعب، لذلك أصبحت حظوظنا حسنة جدا للفوز في الانتخابات لأننا كنا بعيدين عن هذه الأجواء”. واعتبر تواتي الذي نشط حملته الانتخابية باسم ”الزوالية” أن ”الذين سيصوتون عليّ هم من أصحاب الطبقة المتوسطة باعتبارها السواد الأعظم للمجتمع الجزائري، لذلك سنحمي أصواتنا بتواجدنا عبر مراكز ومكاتب التصويت”. واختار موسى تواتي مسقط رأسه في ولاية المدية، وبالضبط بمدرسة 24 فبراير ليدلي بصوته. لويزة حنون.. الجرأة لتأسيس جمهورية ثانية بدورها المترشحة عن حزب العمال لويزة حنون لا تعتقد نفسها إلا رئيسة للجزائر، وإن لم يحدث ستخلق بنتائجها دورا ثانيا. وقال مدير حلمتها الانتخابية جلول جودي ل”الخبر” إن ”الحزب قام بحملة انتخابية قوّية وناجحة بكل المقاييس، ولدينا تفاؤل كبير بأن تحتل حنون المرتبة الأولى نظرا لجرأتها في تأسيس جمهورية ثانية”. وأوضح جودي ”لكي يتحقق هذا الطموح حضرنا عملا ميدانيا قويا يقضي بتواجدنا عبر كل مراكز ومكاتب التصويت وتكوين خلايا متابعة تزودنا بالأرقام في حينها عبر كافة الولايات، يقوم بها ملاحظونا بهدف حماية أصواتنا”. وستقوم لويزة حنون بالإدلاء بصوتها اليوم بمركز الانتخاب ”مدرسة حليمة السعدية ”أميمة” بشارع خليفة بوخالفة وسط العاصمة. علي فوزي رباعين.. التغيير ويساير المترشح للمرة الثالثة علي فوزي رباعين تفاؤل كبير بأن يصبح في هذه الانتخابات الرئاسية ”رئيسا للجزائر”. وجاء هذا الكلام كثيرا على لسانه في حملاته الانتخابية التي رفع فيها شعار ”التغيير”، فيما أكده أيضا ناطقه الرسمي توفيق بن علو في اتصال مع ”الخبر”، أن ”رباعين أمله كبير في الشعب الجزائري ليمنحه صوته الانتخابي، نظرا لأن حملته لم تتعرض للعنف ولم يقطع لأجلها الجزائريون الطريق أمامهم”. وذكر بن علو بأن ”برنامج المترشح علي فوزي رباعيان يستجيب فيه إلى تطلعات الشعب لأنّه رفع فيها التغيير نحو الأفضل”.