حذر المترشح الحر علي بن فليس ، أمس، من مغبة التلاعب بأصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تعتبر فيها النزاهة فرجا للأزمة التي تعيشها الجزائر و"الانحطاط" و"الرداءة" التي كرسها النظام القائم ، واعتبر نفسه مستهدفا من قبل من لايقبلون بالمعارضة من خلال التضييق الممارس عليه طيلة العشر سنوات الماضية. أكد المترشح الحر لرئاسيات أفريل المقبل علي بن فليس، خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بالمركز الثقافي البلدي، بسكيكدة، أن حل الأزمة الجزائرية يكمن في ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات الرئاسية المقبلة التي تعتبر مرحلة مفصلية يتم من خلالها تكريس قطيعة مع نظام فاسد والتوجه نحو البناء والتشييد بسواعد شباب وعدهم بأن يتقلدوا مناصب المسؤولية واتخاذ القرار، وفي هذا الصدد قال" إذا تمت الأمور على ما يرام في الانتخابات الرئاسية وكما اتمناه فإن الجزائر ستعيش في الطمأنينة والهدوء وعدم المساس بالمعارضين والمخالفين لنا، وأن لاتسكتوا عن التزوير وسرقة اصواتي،" و أضاف " كنت دائما رجل مصالحة ومن دعاة السلم ولكن لن نسكت إذا تمت سرقة أصواتي." . واعتبر رئيس الحكومة السابق والمرشح لرئاسيات أفريل المقبل علي بن فليس، أن من يرفض المعارضين والأراء المخالفة لا يتقن أداب المعارضة في ظل قيام مسؤوليها بشتم الشعب الذي كان يفترض به أن يرفع دعوى قضائية لاسترجاع حقه لو كانت العدالة بالجزائر مستقلة. وواصل المترشح الحر علي بن فليس الذي لم تتوقف يداه عن الحركة طيلة الخطاب، التأكيد على أنه مستهدف من قبل الرافضين لمن يخالفهم الرأي بدليل التضييق التي تعرض له طيلة عشر سنوات الماضية التي لم يظهر أمام الرأي العام، وأكد ان برنامجه الرامي إلى تأسيس دستور توافقي وحكومة وحدة وطنية وبرلمان شرعي له صلاحية مطلقة في فصل الحكومة، يضمن مشروع اعادة التصنيع وتسريع وتيرة وفقا لما يسمح للصناعة بالرفع من مساهمتها في الناتج الوطني الخام إلى 15 بالمائة في ظرف خمس سنوات المقبلة في حال انتخابه رئيسا، إلى جانب الاهتمام بالجانب البيئي من خلال اعتماد الاقتصاد الأخضر واعتماد نموذج طاقوي جديد يقلص من نسبة التبعية للمحروقات ما من شأنه أن يسمح بتوفير مناصب العمل لفائدة الشباب. خير المترشح الحر علي بن فليس خلال التجمع الشعبي الذي نظمه بدار الشباب أحمد بتشين، بالطارف المواطنين بين التصويت لصالح مرشح معين من شأنه أن يحدث تغييرا عند اعتلائه سدة الحكم وإما البقاء في العادات والممارسات القديمة التي كرسها النظام القائم حاليا الذي وصفه ب"الفاسد"، وتوقع علي بن فليس فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأضاف قائلا "أما إذا زوروا فهم يريدون الفتنة" ولا علاقة للأيادي الأجنبية بالوضع الذي ينجر في حال الانزلاق الذي تعرفه الجزائر جراء ذلك، وهي العبارة التي قالها بطريقة ساخرة أضحكت الحضور في القاعة الذين تفاعلوا معه. بن فليس الذي تحاشى ذكر الأسماء اتهم الدولة بتزوير جمع توقيعات الترشح لصالح مرشح معين حين قال "كيف لدولة في عظمة الجزائر تستخرج شهادة ميلاد أشخاص من أجل جمع التوقيعات و تجمع 04 ملايين توقيع لصالح مرشح ما، فهل تقبلون بهذه الدولة ؟«، كان رد الحضور بلا وهي الإجابة التي اثلجت صدر هذا المترشح الذي أطرد في الحديث داعيا سكان هذه الولاية إلى المشاركة بقوة يوم 17 افريل المقبل والتجند من أجل منع التزوير حتى وإن كان تحت طائلة التهديد متسائلا في ذات السياق عن ضمائر من أوكلت لهم مهام تنظيم الانتخابات وعن مصلحتهم في ارتكاب هذا الجرم يعاقب علية القانون، دون ان يفوت الفرصة لذكر خصال الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد الذي قال انه مات مظلوما وأمام سكان هذه الولاية التي تعتبر مسقط رأسه. وتحدث علي بن فليس، عن تخصيص قروض صغيرة بدون فائدة لصالح النساء الماكثات في البيت إذا تم انتخابه رئيسا بعد أن تعهد في ولاية سوق أهراس بالتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما وان هذه الولاية تعرف نسبة كبيرة منهم نظرا لتضرر أغلبهم من الألغام، وتنمية المنطقة إلى تطبيق قانون الشهداء والمجاهدين.