بوتفليقة وبن فليس يملآن القاعات باستعمال المال الوسخ أكد المترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عن حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، أنه صار لديه إحساس بعد مرور أيام من الحملة الانتخابية، أن "المال الفاسد هو ما أصبح يميز الحملة الانتخابية"، مستخلصا كلامه على أننا أصبحنا تحت "حكم المال الفاسد". قارن فوزي رباعين المترشح للانتخابات الرئاسية بين هذه الرئاسيات وتلك التي جرت سنة 2004 أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى جريدة "ليبرتي"، قائلا "التمويل عن طريق المال الفاسد هو الذي أصبح يميز الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014"، مضيفا في السياق ذاته "إنه حكم المال الفاسد، هذا كل شيء"، معتبرا أن هذا الواقع "لا يبشر بالخير مادام المال الفاسد أصبح ملكا". وذهب مترشح عهد 54 إلى أبعد من ذلك حينما ذكر قائلا: "قطب الرئيس المترشح، وقطب مترشح النظام السابق "في إشارة إلى المترشح الحر علي بن فليس"، هما الأكثر بروزا في وسائل الإعلام لإظهار بأن الانتخابات المقبلة متمحورة حول هذين الشخصين، في حين أن الحقيقة شيء آخر"، وأضاف في السياق ذاته "أنا الوحيد الذي لم يتواطأ مع هذا النظام". وأفاد المتحدث بأن "كلا من مترشحي النظام، بوتفليقة وبن فليس يقومان بملإ قاعات التجمعات باستعمال المال الوسخ، أما أنا فالعكس من ذلك، لأن كل الذين يحضرون تجمعاتي هم مناضلون ومتعاطفون مع أفكاري التي يأتون من أجلها". وبخصوص مجريات الحملة الانتخابية، أكد فوزي رباعين أن "حياد الإدارة مثالي في هذه الحالة، وعلى العكس من تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية، فإن شروط انتخابات حرة وحملة انتخابية متساوية، غير موجودة على أرض الواقع"، بما أن الإدارة -حسبه- دائما في "خدمة مترشح النظام"، وأكد في هذه النقطة على أنه "لن ينحني أبدا أمام ديكتاتورية الإدارة"، مضيفا في السياق نفسه "أنا مناضل وأعرف وسائل أخرى لإقناع الجزائريين من أجل الانضمام إلى مشروعي الاجتماعي". وتساءل فوزي رباعين بخصوص فترة ما بعد مرور الانتخابات الرئاسية، قائلا: "أين يتجه بلدنا بعد 17 أفريل المقبل؟!، هذه علامة استفهام كبيرة"، واعتبر ما سماها "جزائر الغد" هي البلاد التي يحققها "الناس الذين يناضلون سلميا وبقناعات، وليس الذين يملكون المال الفاسد". وبخصوص إجابته على سؤال حول موقفه من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الجزائر، قال فوزي رباعين "كان بودي أن يكون هنالك مسؤولين جزائريين يدافعون عن مصالحنا كما يفعل المسؤولون الأمريكيون، لكن للأسف مسؤولونا اليوم يبيعون ثرواتنا في المزاد العلني". من جهة أخرى، انتقد منشط الندوة 15 سنة من حكم الرئيس بوتفليقة، بقوله "إنها حصيلة كارثية، لم يفعل فيها أي شيء ماعدا إنجاز طريق سيار ب 600 مليار دولار، وبهذا المبلغ أستطيع بناء دولتين معا".