زعف سعيداني عندما تناهى الى مسامعه أن جماعة المرتدين من الأفلان يطلقون عليه اسم الطراكتور وزعف أيضا لأنه يعرف جيدا أن بلخادم سيعمل كل ما في وسعه في الأيام القادمة حتى يسترجع رأس الأفلان إليه. نزع كوستيمه ولبس قندورة صحراوية حتى يترحرح فيها وأخذ قارو عرعار وبدأ يفكر كيف سيبدأ الحرب على غريمه. إيه واش بيا أنا التوفيق وقدرت عليه ماذا يخيفني في هذا الخديم؟ اواه لالا خاطي حبس، التوفيق كنت عبدا مأمورا أما الأن يختلف الأمر... لماذا يختلف؟ أظن أن من وضعني في المرة الأولى ما عليه سوى أن يبقيني الآن ويبعد عني جماعة بلخادم. أخذ نفسا عميقا من قارو العرعار وقال ... ربما سيحتجون إلى بلخادم في هذه المرحلة وأنا مجرد طراكتور منهي الصلاحية ... ماذا قلت؟ أنا أيضا أسمي روحي طراكتور؟ لا هذا غير معقول أثر فيا هؤلاء المخابيل؟ أنا دخلت التاريخ كما لم يدخله أحدا من قبل من تجرأ وسبّ الجنرال التوفيق واتهمه بكل التهم... أكيد لا أحد سوى داداكم عمار. إيه سيذكر التاريخ هذا وسيعرف الجميع اني كنت فحلا لا أخاف أحدا ولكن لأتريث قليلا هل فعلا أنا من فعلت ذلك؟ يا بابا حناني ..نهار يدور عليا توفيق؟؟ لا يقدر لأني مسنود ومن ورائي رجال لا تهدهم الجبال المهم الآن ماذا أفعل في بلخادم هذا؟ أنا بدون الأفلان أموت يجب أن أتأمر وأكون دائما شاف. أخذ نفسا عميقا من العرعار وتبرطح أرضا وقال ...يا قاتل يا مقتول والله ما نخليهم يديو والو ثم لقد وعدني سيدي عزيزو أن ينصبني نائبا له بعدما يعدل الدستور. إيه تخيلوني أنا نائب رئيس والله والله غير ما نخلي لا اخضر لا يابس ونسبق في بلخادم سترون عندما يقلع الطراكتور ماذا يحدث ...