تقعد سعيداني على الأرض بعد أن رمى الكوستيم والكرفاطة بعيدا وعاد إلى قندورته التي تجعله في رحرحة تامة، شد بين يديه قارو عرعار وطاس من اللبن القارص وقهقه عاليا إيه راني وليت أشهر رجل في الجزائر واديتها حتى لبوتفليقة والتوفيق ...هكذا اللعب والا خلي. واقيلا ضرك يغير بوتفليقة مني ويرجعني للدوار؟ واش اندير يا ربي أنا باش نبقى هكذا خلاط كبير ونهار كامل الجرنان يكتب عليّ، مستعد نغرس كامل وادي الحراش ونرجعو يفحفح بالياسمين ومسك الليل... جذب نفسا عميقا من قارو العرعار وقال ...والله يالتوفيق مرمدتك، اشكون كان يقول بلي أنا اللي كنت نلعب بالقايطة نولي نلعب بالدياراس ....هههههههههه نهض فجأة وأصبح يرقص كالمجنون ويغني ..أنا وحبيبي في الجبل نلقط فالنوار أنا وحبيبي فالدزاير وعهدة رابعة وخامسة وعاشرة ... وفجأة صمت وتوقف عن الكلام... ياربي ما يموتش بوتفليقة والله كاش ما يصرالو يقطعوني بسنانهم العرعار... الزمبريطو... يا يما يا بابا وين نروح؟ قهقه من جديد.. راهم يقولو بلي درت الشونطاج لشرفي هههه وحبيبي شكيب وعدوي التوفيق وحسان وكل جنرالات البلوط. ثم أخذ يخاطب نفسه والله يا عمار سعيداني غير وليت راجل... بوتفليقة رجعك راجل ونص وخمسة وعشرين ورجعت كلب تنبح وتعض كل فايح لا يقبل بحكم جديد للرئيس... زعمة واش يعطيني بوتفليقة كي يجوز فالفوط؟ أواه أنا كما نعيمة صالحي مانقبلش نكون وزير، اشنو وزير هذه صغيرة عليّ بزاف لازم يديرني مستشار رئاسي في شؤون العرعار والبندير والتبندير.. وانطلق يغني... ليسقط توفيق ويسقط كل من ما يعرفش يشطح... أنا وبوتفليقة في الجبل نلقطو فالنوار... أنا وحبيبي والدزاير رجعناها دوار.... داني داني...