توتر متزايد في العلاقات مع بريطانيا ارتفعت حدة التوتر بين بريطانيا وإسرائيل على خلفية قرار اعتقال رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني· وقالت الصحف العبرية، إن عوزي عراد، مستشار نتنياهو وناعور جيلئون من وزارة الخارجية، التقيا أول أمس الثلاثاء مع السفير البريطاني لدى تل أبيب وأخبراه أن على بريطانيا أن تدخل تعديلات على لوائحها القانونية، بحيث تمنع تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلا· وذكرت الصحف، أن جيلئون ألمح أن مسؤولين إسرائيليين سيقاطعون بريطانيا حتى يتم إيجاد حل لهذه المسألة· أما في لندن، فقد ذكرت الصحف العبرية أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند، أخبر السفير الإسرائيلي في العاصمة البريطانية بأنه هو أيضا لا يعتقد بأن الوضع الحالي مقبول وأن رئيس الوزراء، غوردون براون، عقد سلسلة من المشاورات مع كبار وزرائه حول الموضوع· توجه أمريكي جديد تحدثت صحيفة هآرتس، صباح أمس الأربعاء، عن توجه جديد لدى الإدارة الأمريكية في معالجة ملف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية العالق· وقالت، إن الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، سيعود إلى المنطقة الأسبوع الأول من ديسمبر القادم، لإحياء المفاوضات بين الطرفين على أساس حدود الرابع من جوان ,1967 وتبادل أراض، وتجميد كلي لأعمال الاستيطان خارج الخط الأخضر لمدة خمسة شهور ولكن بدون إعلان رسمي عن التجميد· وجاء في التقرير، أن كلا من الولاياتالمتحدة وفرنسا ومصر تخطط معا تحركا مشتركا لاستئناف المفاوضات على هذا الأساس· ونقلت هآرتس عن وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط قوله، إن الولاياتالمتحدة رأت نفسها مضطرة لتغيير التوجه بعد فشل أسلوبها السابق في تحقيق التقدم الملموس· وأضاف أبو الغيط، إن الولاياتالمتحدة ستطرح موقفها من هذه الخطة قريبا، ومن المحتمل أن تتحول هذه الخطة إلى جزء من قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، أو عن الرباعية، أو إلى خطاب يتم توجيهه إلى الفرقاء المعنيين بالمفاوضات· وحسب مصدر دبلوماسي قالت هآرتس، إن المشكلة الآن هي في فهم نتنياهو لطبيعة المفاوضات، إذ يصر على أن تكون لها انطلاقة جديدة من نقطة الصفر بهدف تجاوز التفاهمات التي تم التوصل اليها مع سلفه أولمرت، بينما يصر الرئيس عباس على ضرورة أخذ هذه التفاهمات بالحسبان، وعليه تستأنف المفاوضات بين الطرفين ولا تنطلق من جديد· تجميد الاستيطان ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الاشتباكات التي وقعت أول أمس الثلاثاء بين مستوطنين من مستوطنة تسوفيم، بالقرب من قلقيلية، ومفتشي الإدارة المدنية الذي وصلوا لمراقبة تنفيذ قرار تجميد النشاط الاستيطاني كانت مفاجئة، لأن المستوطنة ليست معروفة كوكر للجناح اليميني المتطرف من المستوطنين، ويقيم فيها خليط من اليهود المتدينين والعلمانيين على السواء· وقالت، إن مفتشي الإدارة المدنية كانوا وصلوا إلى المستوطنة لمصادرة معدات بناء ثقيلة، فردهم المستوطنون خارج المستوطنة، وعندما وصلت قوات الشرطة وحرس الحدود، استقبلها شبان المستوطنة ورجالها بالحواجز التي نصبوها على المداخل· وحول موضوع تجميد الاستيطان، قالت صحيفة معاريف إن وزير الداخلية ايلي يشاي من حزب شاس الديني اليميني، طلب من موظفيه في الوزارة تسريع برنامج إعداد الخطط المستقبلية للبناء في الضفة الغربية حتى تتم أعمال البناء بوتيرة متسارعة في اللحظة التي ينتهي معها التجميد·