إحتج سكان الحي القصديري بمدينة تيزي وزو، أمس، بغلق مقر الولاية وكذا الطريق المحاذي، للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة وللتنديد بالظروف المعيشية القاسية التي يتكبدونها على مستوى حيهم، الذي يفتقد إلى أدنى ضروريات العيش الكريم. الحركة الاحتجاجية المنظمة كانت بدايتها ليلة أول أمس الثلاثاء وبالضبط في حدود الساعة الثامنة ليلا عندما أقدم العشرات من قاطني الحي القصديري "مقدم أعمر" على غلق الطريق المحاذي لمقر الولاية باستخدام المتاريس والأعمدة وكذا الحجارة فضلا عن زجاج القوارير مع إضرام النيران في العجلات المطاطية. رفض المحتجون العدول عن احتجاجهم إلى غاية أخذ مطالبهم بعين الاعتبار وفي أقرب الآجال وفي تصريحاتهم ل«الجزائرنيوز"، حيث أكدوا بأن الظروف القاسية التي يواجهونها على مستوى حيهم القصديري أضحت بمثابة هاجس حقيقي يؤرقهم على مدار أيام السنة. حيث رفعوا من خلال احتجاجهم العديد من الشعارات المناهضة للوضع على غرار "جنازة السكن"، "لا للوعود الكاذبة"، "أين السلطات". وفي سياق متصل، أشار سكان الحي القصديري بالمدينة العليا لتيزي وزو، إلى أن السلطات الولائية اكتفت بتقديم لهم وعود مزيفة دون أن تعمل على تجسيدها بجدية على أرض الواقع رغم أن معاناتهم على مستوى الحي الذي يتضمن أكثر من 50 عائلة يعود تاريخها إلى أكثر من 60 سنة خلت. كما أضافوا بأن السلطات المعنية سبق لها وأن أجرت إحصاء لعدد العائلات القاطنة بالحي قصد تخصيص لها برنامج تنموي المتمثل في انجاز مشروع سكني لترحيلهم إلى سكنات لائقة لكن لا حياة لمن تنادي. وفي سياق متصل، أكد المحتجون أن عملية ترحيلهم كانت مرتقبة لسنة 2012 حسب الوعود المقدمة من طرف المسؤولين المحليين. هذا، وقد رفض المحتجون العدول عن حركتهم الاحتجاجية التي تسببت في شل حركة المرور بوسط مدينة تيزي وزو، وذلك إلى غاية حصولهم على ضمانات فعلية من طرف المسؤول الأول بالولاية من شأنها إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من السكنات الحديثة ذات صيغة اجتماعية المنجزة على مستوى منطقة واد فالي بالمخرج الجنوبي لعاصمة الولاية أين تجري حاليا عملية انجاز أكثر من ألفي سكن اجتماعي، كما أن 50 بالمائة منها سيتم توزيعها قبل تاريخ 5 جويلية القادم عملا بتعليمات الوزارة الوصية.