أقدم ليلة أول أمس، العشرات من المواطنين القاطني بالحي القصديري مقدم عمار، على شن حركة احتجاجية نوعية، من خلال الاعتصام ليلا أمام مدخل مقر الولاية تيزي وزو، ويطالبون بسكنات لائقة بواد فالي. ما يزال سكان الحي القصديري ينتظرون على أحرّ من الجمر دورهم في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، حيث شهدت مدينة تيزي وزو ليلة أول أمس حالة من الغليان غير المسبوق عقب تجمّع عدد كبير من المواطنين وافترش المحتجون الأرض معلنين إضرابا. وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية تنديدا بالظروف الاجتماعية المزرية التي يعانيها سكان الحي المذكور سالفا، خاصّة ما تعلّق منها بتدهور حالة منازلهم التي لم تعد تقيهم من برد الشتاء، خاصّة مع التقلّبات الجوّية الأخيرة التي شهدتها الولاية. وأعرب العديد من سكان أحياء البناءات الهشّة، عن تذمّرهم الشديد من هذا الوضع الذي لم يعد يحتمل -على حدّ تعبيرهم- منذ سنوات على أمل ترحيلهم في أقرب وقت رغم الوعود المتكرّرة التي أعطيت لهم، من خلال ترحيلهم خلال هذا الشهر، وهو ما لم يحدث حسبهم، مشكّكين في نيّة الترحيل إلى ما بعد شهر رضمان رغم تعليمات الوزير الأول. وأكّد لنا المعنيون، أن عملية الترحيل طال أمدها رغم إتمام الأشغال بهذه السكنات التي أكّدوا أنه تمّ إنجازها بنسبة 100 بالمائة، مطالبين بترحيلهم في أقرب وقت ممكن. وقد أكّد ممثّل أحد سكان الحي أنهم لن يتوقّفوا عن هذه الاحتجاجات حتى يتمّ ترحيلهم من السكنات التي يقطنونها منذ سنوات طويلة، مشيرين إلى أنه لم يتبقّ لهم أيّ وسيلة للتحاور مع السلطات الولائية بما فيهم الوالي ورئيس ديوانه من أجل الظفر بمطلبهم إلاّ لغة الاحتجاجات التي أتت ثمارها في أحياء أخرى بالولاية.