لا يزال اللقاح المضاد لداء ''ا أش 1 إن ''1 يخضع للتجارب على مستوى المخبر المركزي لمراقبة الأدوية التابع لوزارة الصحة والسكان ومعهد باستور، ولم يفرج عنه بعد بالرغم من مرور أكثر من 15 يوما من اقتنائه من كندا، وبلغ عدد الجرعات التي تم استيرادها 713 ألف جرعة إلى غاية أمس· ولم تحدد وزارة الصحة والسكان بعد تاريخ الشروع في تلقيح المواطنين ضد وباء ''ا أش 1 إن ,''1 حيث اكتفى ممثل وزارة الصحة الدكتور إسماعيل مصباح، الذي يتولى أيضا منصب مدير الوقاية على مستوى الوزارة، في لقائه الأسبوعي مع الصحافة، أمس، بمقر الوزارة بالقول، ''إن التحاليل حول اللقاح مازالت مستمرة، ومازالت الوزارة تنتظر شهادة المطابقة التي ستمنح لها من طرف ثلاث هيئات، وهي المخبر المركزي لمراقبة الأدوية ومعهد باستور والمعهد الوطني للتسمم، وفي حال الحصول على شهادة المطابقة سيتم الشروع في التلقيح''· يحدث هذا في الوقت الذي تعرف فيه عدد الدول في العالم، بما فيها المجاورة، تقدما كبيرا في تلقيح مواطنيها، وفي وقت أيضا ارتفعت فيه عدد حالات الوفيات بالوباء، إذ بلغ مجموع حالات الإصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير المؤكدة المسجلة -حسب حصيلة أخيرة لمصالح وزارة الصحة- 476 حالة من بينها 24 حالة وفاة· في الإطار نفسه، أكدت مسؤولة متابعة لملف أنفلونزا الخنازير على مستوى وزارة الصحة والمنسقة على مستوى المنظمة العالمية للصحة، أن حملة التلقيح تنطلق بمجرد الحصول على الضوء الأخضر من المصالح المختصة، مؤكدة أن كل مديريات الصحة عبر 48 ولاية من الوطن تلقت تعليمات صارمة تخص عملية التلقيح التي سيشرع فيها لاحقا، مؤكدة في الوقت نفسه أن عملية التلقيح ستمس في مرحلتها الأولى جميع عمال وموظفي القطاعات الصحية، ثم الهيئات الرسمية، ثم أصحاب الأمراض المزمنة، تليها النساء الحوامل، فالأطفال أكثر من ست سنوات، وأخيرا الأطفال الأقل من ذلك أي أقل من ست سنوات· كما أكدت المتحدثة أن المنظمة الدولية للصحة أعطت موافقتها على التطعيم بهذا المصل، وأن التجارب التي أجريت بشأنه أثبتت نجاعته، نافية في الوقت نفسه تسببه في أعراض جانبية في حالة التلقيح به، وستتم عملية تلقيح المواطنين فور الحصول على إذن من السلطات المعنية، عبر كامل القطاعات الاستشفائية بما في ذلك العيادات البلدية·