صدر عن منشورات البرزخ، مؤخرا، رواية جديدة باللغة الفرنسية تحمل عنوان ''الرجل الذي لم يكن موجودا'' للروائي حبيب أيوب، وهي رواية تكشف عن الإنسان الذي يعيش بلا ذاكرة في بلاد أفسدتها الحرب لتصبح دون ماض ولا حاضر· تأتي الرواية في 165 صفحة، وفي سبعة فصول متتالية، وهي ''الرجل الذي لم يكن موجودا'' و''محطة آغا'' و''القصة الحقيقية للأحداث'' و''المحكمة الخاصة'' و''فصل الأمطار'' و''خادمة المبني'' وكذا ''خريف في ايسونديلون''· ''الرجل الذي لم يكن موجودا'' تروي قصة كل من ''بوعلام'' رجل بلا ذكريات، كان يعمل محاسبا ليواجه في أحد الأيام في محطة القطار حبه الجنوني لتجربة الهروب التي كانت قاسية، و''سيد علي'' الذي كان يعمل محافظ حسابات جامدة، ولأنه أراد أن يكون شريفا أصبحت حياته مضطربة من يوم إلى آخر ليفقد ماضيه وحاضره فيصبح رجلا غير موجود· تدور أحداث القصة في قرية مفقودة في عمق البلاد التي أفسدتها الحرب، ليبدأ هناك حوار داخلي لشخصيات الرواية التي تشهد تضاربا وهذيانا داخليا كبداية لزوبعة داخلية مفزعة· ربط حبيب أيوب أحداث روايته الجديدة بشخصيات عادية من محيطه ولمواطنين عاديين لإظهار الحياة الحقيقية التي يعيشونها يوميا في مجتمع وبلد فاسد، وإلى جانب سرد الأحداث يظهر لنا الروائي في فترات متفاوتة وفي لحظات مفاجئة مجموعة من الأبيات الشعرية المرتبطة بمجريات القصة· للإشارة، فإنه قد صدر للسيناريست والصحفي والروائي حبيب أيوب، عن منشورات البرزخ دائما، إلى جانب ''الرجل الذي لم يكن موجودا''، مجموعة من الإصدارات على غرار رواية ''كانت الحرب'' سنة 2002 والتي تحصل من خلالها على جائزة محمد ديب وكذا رواية ''الصحراء وبعد'' التي صدرت سنة .2001