كشف العديد من الاساتذة المصححين لأوراق اجابات مترشحي البكالوريا عبر الوطن، عن عدم تشفير وترميز العديد من رخص الخروج للمترشحين إلى دورات المياه المرفقة بأوراق الإجابات، حيث وجد المصححون هذه الرخص وتتضمن المعلومات الشخصية للمترشحين "اسم، لقب، الرقم التسلسلي والولاية"، مما يعني عدم سرية المعلومات وبالتالي ضرب لمصداقية عملية التصحيح والسرية المعتمدة في الامتحانات الرسمية. اسرت مصادر من مراكز تصحيح أوراق إجابات امتحانات البكالوريا لدورة جوان الجاري، أنه خلال عملية التصحيح تفاجأ العشرات من الأساتذة المصححين من وجود رخص خروج التلاميذ إلى دورات المياه والتي تتضمن الإسم واللقب والرقم التسلسلي والولاية المرفقة بورقة إجابات المترشحين لم يتم تشفير وترميز البعض منها، مما افقد حسب مصادرنا عملية التصحيح مصداقية السرية المعتمدة في هذا الامتحان المصيري، وحملت المصادر ذاتها مراكز التجميع والاغفال مسؤولية هذا الخطأ الناتج عن السهو و«التهاون"حسب مصادرنا في قص المعلومات الخاصة بالتلميذ بالرغم من الأهمية التي تكتسيها العملية بالنسبة لشهادة البكالوريا، كما راجعت مصادرنا أسباب هذا الخطأ الذي وقعت فيه مراكزالتجميع والاغفال الى كون العملية مستحدثة هذه السنة فقط وتم اتخاذها بهدف تفادي الغش في البكالوريا، وتساءلت مصادرنا عن كيفية تعامل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مع هذه الحالات بعد ان أصبح اسم وولاية التلميذ ورقمه التسلسلي مكشوف لدى الأساتذة المصححين . في سياق متصل، أوضحت المصادر ذاتها، ان عملية التصحيح الثالثة بالنسبة للمواد الادبية انتهت امس، فيما عرف تصحيح المواد العلمية تأخرا وهو ما دفع بالمراكز الى المطالبة بأساتذة إضافين ورفع الدوام اليومي للتصحيح إلى الرابعة والنصف عوض الثانية والنصف على ان تنتهي عملية التصحيح قبل يوم الثلاثاء من أجل فتح المجال للمختصين في الإعلام الآلي لصب النقاط واعداد الأقراص المضغوطة على ان يتم ايداعه لدى ملحقة الديوان بالقبة مطلع الأسبوع المقبل.