تفاجأ الأساتذة المصححون بعدد من مراكز تصحيح امتحانات البكالوريا عبر الوطن، بعدم تشفير وترميز استمارة الخروج إلى دورات المياه المرفقة بأوراق إجابات ممتحني البكالوريا، حيث تم العثور على الاستمارة مرفقة بورقة الإجابات وتتضمن اسم ولقب وولاية وكذا الرقم التسلسلي للمترشحين مما يضرب مصداقية السرية المعتمدة في هذا الامتحان. وكشفت مصادر من مراكز التصحيح، عن أن وثيقة خروج التلاميذ إلى دورات المياه التي تتضمن الاسم واللقب والرقم التسلسلي والولاية المرفقة بورقة إجابات المترشحين لم يتم تشفير البعض منها، حيث عثر الأساتذة المصححون على البعض منها مرفقة بإجابات المترشحين وتحمل المعلومات اللازمة حول التلميذ مما أفقد عملية التصحيح السرية المعتمدة في هذا الامتحان المصيري، مؤكدة أن مراكز التجميع للإغفال هي من تتحمل مسؤولية هذا الخطأ الناتج عن تهاونها في إغفال المعلومات الخاصة بالتلميذ بالرغم من الأهمية التي تكتسيها العملية بالنسبة إلى شهادة البكالوريا. وأرجعت مصادر من القطاع أسباب هذا الخطأ الذي وقعت فيه مراكز التجميع للإغفال إلى كون العملية مستحدثة هذه السنة فقط وتم اتخاذها بهدف تفادي الغش في البكالوريا. وتساءلت مصادرنا عن كيفية تعامل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مع هذه الحالات بعد أن أصبح اسم وولاية التلميذ ورقمه التسلسلي مكشوفا لدى الأساتذة المصححين. نتائج كارثية في اللغة الفرنسية لشعبة الأداب واللغات الأجنبية من جهة أخرى، كشفت مصادر من مراكز التصحيح عن أن عملية التصحيح الثالث بالنسبة إلى المواد الأدبية انتهت أمس، فيما عرف تصحيح المواد العلمية تأخرا وهو ما دفع بالمراكز إلى المطالبة بأساتذة إضافيين ورفع الدوام اليومي للتصحيح إلى الرابعة والنصف عوض الثانية والنصف على أن تنتهي عملية التصحيح قبل يوم الثلاثاء من أجل فتح المجال للمختصين في الإعلام الآلي لصب النقاط وإعداد القرص المضغوط على أن يتم إيداعه لدى ملحقة الديوان بالقبة مطلع الأسبوع المقبل. وكشفت مصادرنا عن أن نتائج اللغة الفرنسية كانت كارثية بالنسبة إلى شعبة الأداب واللغات الأجنبية، حيث إن أغلبية الممتحنين تحصلوا على نقاط تحت المعدل عكس اللغة الإنجليزية، حيث كانت العلامات مقبولة.