أحكم المسلحون العراقيون سيطرتهم على معابر العراق مع سوريا، ومنها انطلقوا شرقاً صوب العاصمة بغداد، فقد تمكّن المسلحون من السيطرة على قضاء تلعفر في الموصل بعد فرار ضابط برتبة لواء كلفه المالكي بتحرير المحافظة. وسيطر مسلحون من تنظيم "داعش" ومن عشائر الأنبار منذ أكثر من 10 أيام على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه وغربه بينها مدن رئيسية مثل الموصل وتكريت. هؤلاء المسلحون سيطروا منذ ساعات على مدينتين إضافيتين في محافظة الأنبار الغربية هما راوة وعنة القريبتين من القائم بعد تراجع قوات المالكي. وبرر المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات الميلحة العراقية الفريق قاسم عطا في مؤتمر صحافي أنه كإجراء تكتيكي ولغرض إعادة انفتاح القطاعات في قيادة الجزيرة والبادية تم انفتاح هذه القطاعات في أماكن قوية لكي يكون هناك تأمين لمبدأ أساسي وهو القيادة والسيطرة. وأكد مصدر عسكري وشهود عيان أن المسلحين سيطروا في الساعات الماضية على راوة وعنة بعد انسحاب قوات المالكي منها، وفي وقت لاحق أعلنت مصادر أمنية وطبية أن المسلحين قتلوا 21 شخصاً من وجهاء المدينتين. وفي محافظة صلاح الدين شنت قوات المالكي غارة على موقع لمسلحين وسط مدينة تكريت ما أدى إلى مقتل عدد من الأشخاص، فيما صد مسلحون موالون لحكومة المالكي هجوماً على ناحية العلم شرق المدينة. وأفاد شهود عيان بأن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون في الضربة الجوية في تكريت. ومن محافظة نينوى أفاد مصدر أمني بأن مسلحين فرضوا سيطرتهم على قضاء تلعفر شمال غربي الموصل بعد معارك طاحنة مع قوات المالكي منذ أيام، وأكدت مصادر فرار اللواء محمد القريشي المعروف بأبي الوليد وهو قائد لواء الذيب من تلعفر إلى مناطق كردية.