سجلت الجزائر، مؤخرا، أعلى نسبة بطالة في المنطقة العربية، قدّرت ب 46 بالمائة خلال هذه السنة، حسب ما جاء في تقرير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، في وقت أشارت فيه مصادر رسمية إلى أنها لا تتعدى 7 بالمائة· كشف التقرير الذي جاء تحت عنوان ''تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية''، أن الثروة النفطية لدى البلدان العربية تعطي صورة مضللة عن الأوضاع الاقتصادية لهذه البلدان، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية للعالم العربي تخفي الكثير من الضعف البنيوي لهذا الاقتصاد، مما ينتج عنها زعزعة للأمن الاقتصادي لهذه الدول ولمواطنيها على حد السواء· حسب الإحصائيات التي قدمتها منظمة العمل الدولية لعام ,2009 فإن معدلات البطالة عربيا عرفت ارتفاعا بين الشباب خلال السنوات الأخيرة، فقد بلغت 33 بالمائة، بحيث سجلت الجزائر أعلاها بنسبة بلغت 46 بالمائة، تليها العراق، موريتانيا، الصومال والسودان التي تسجل فيها البطالة أكثر من 40 بالمائة، فيما تزيد معدلات البطالة في الأردن، جيبوتي وفلسطين عن 30 بالمائة، وسجلت السعودية، مصر، الكويت، لبنان، البحرين، سوريا، عمان واليمن 20 بالمائة، وبلغت نسبة البطالة في قطر 16 بالمائة مقارنة مع 15 بالمائة في المغرب، فيما سجلت الإمارات العربية المتحدة أدنى معدل للبطالة في العالم العربي بنسبة 3, 6بالمائة· واعتبر نفس التقرير أن البطالة مصدر لانعدام الأمن الاقتصادي في معظم البلدان العربية، مشيرا إلى ارتفاعها في الدول العربية إلى 4, 14بالمائة عام ,2009 مقابل 3, 6بالمائة على المستوى العالمي، وعليه، فإن الدول العربية ستحتاج عام 2020 إلى خلق 51 مليون فرصة عمل· وتتضارب الأرقام المقدمة من طرف الهيئة الأممية مع تلك التي تصرح بها السلطات الرسمية في الجزائر، حيث تتحدث آخر الأرقام المصرح بها عن زيادة سنوية للقوة العاملة في الجزائر بلغت 4, 3بالمائة، ما يتطلب توفير 450 ألف وظيفة جديدة سنوياً، لضمان الحفاظ على معدل البطالة في حدود أقل من 7 بالمائة خلال الأعوام العشرة القادمة·