كشف تقرير صادر عن جامعة الدول العربية بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أن الجزائر سجلت أعلى معدل بطالة بين الدول العربية بنسبة 46 بالمائة، فيما تصدرت الدول العربية قائمة أعلى معدل للبطالة عبر العالم، فضلا عن تحصّلها على أعلى المستويات في معدلات الإعاقة الذهنية والعقلية، نظرا لما تفتقر إليه من صحة التغذية وسلامتها. وأوضح التقرير الصادر تحت عنوان تحديات التنمية في الدول العربية الذي تناقلته أمس عدد من وكالات الأنباء أن الوطن العربي لم يسجل أي انخفاض في متوسطات الفقر خلال السنوات العشرين الماضية، بل إن بعض البلدان العربية شهدت زيادة في معدلاته، مشيرا إلى أن نسبة البطالة بين الشباب في الدول العربية هي الأعلى في العالم وتفوق المعدل العالمي بنسبة 8ر77 بالمائة، حيث تزيد عن 50 بالمائة. وأضاف التقرير أنه باستثناء الإمارات العربية المتحدة، تعاني الدول العربية المتبقية ذات الدخل المرتفع هي الأخرى حاليا من معدلات بطالة بين الشباب، حيث بلغت في الجزائر 46 بالمائة، متبوعة بالبحرين ب 27 بالمائة، وفي المملكة العربية السعودية 26 بالمائة، تليها كل من الكويت وقطر ب 23 و17 بالمائة على التوالي. وطالب التقرير المشترك بين الهيئة العربية والعالمية بتوفير 51 مليون فرصة عمل جديدة خلال السنوات العشر المقبلة من أجل الإبقاء على معدلات البطالة ثابتة، وعلى صعيد آخر، أشار التقرير إلى أن الدول العربية تعاني من نقص شديد في الغذاء، على الرغم من تحقيق أقطار الوطن العربي لمعدلات نمو اقتصادية مقبولة خلال العام ,2000 غير أن نسبة الفقر ما زالت مرتفعة مسجلة 40 بالمائة من إجمالي عدد سكان الوطن العربي. وقال التقرير الذي استند على مجموعة من وثائق منظمة العمل العربية الصادرة خلال العام ,2005 إن الدول العربية أحصت قرابة 140 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر، أي ما يعادل 40 بالمائة من سكان الدول العربية، وأن معدلات البطالة وصلت إلى المستوى الأعلى في العالم. وطالب نفس المصدر الدول الغنية بتقديم المساعدات المالية للدول العربية الفقيرة، ضمانا لخروجها من خط الفقر، ومساعدتها في تحقيق الاكتفاء الغذائي والتنمية المستدامة.