تعرف العديد من عائلات المتخلفين عقليا أوضاعا مزرية بسبب نفقات ومصاريف أبنائها التي أثقلت كاهلها، حيث أعربت العديد منها عن ضرورة تدخل وزارة التضامن الوطني بإعادة النظر والاعتبار للمنحة والمساعدة الاجتماعية الموجهة لهذه الفئة، وناشدت العائلات مديرية النشاط الاجتماعي لرفع المنحة المقدرة بأربعة آلاف دينار جزائري، خاصة وأن العديد منهم لم يتحصل بعد على بطاقة إقتناء الأدوية. وأشار أولياء المرضى المتخلفين ذهنيا كما هو الحال لعائلة متواجدة بوسط مدينة وهران والتي أكدت ''للجزائر نيوز'' أن كل المساعدة الموجهة لها تم توقيفها لأسباب مجهولة، وقد وجهت العديد من العائلات نداء استغاثة للجهات العليا قصد التكفل بها، كما ستقوم هذه الأسر بتوحيد صفوفها لتشكيل لجنة وطرح مشاكلها والمطالبة بإجراءات وتدابير تكفل بها مساعدة ناجحة وليست رمزية وعلى رأسها رفع منحة المساعدة الاجتماعية للمرضى المتخلفين عقليا، لاسيما وأن هذه الفئة تشكل نحو 25% من إجمالي ذوي الاحتياجات الخاصة بوهران والذي يزيد عددهم عن 3 ألاف شخص، كما طرحت العائلات المعنية مشاكل أخرى على غرار انعدام المساكن اللائقة التي تقف حجرة عثرة أمامها، وهو ما يفاقم التكفل بالمرضى الذي يتعرض أغلبهم لمضاعفات صحية واصطدامات بالمحيط الخارجي. ومما تجدر الإشارة إليه هو أن عدد المتخلفين عقليا بوهران ارتفع مؤخرا حسب ما أوضحته مصادر من مديرية النشاط الاجتماعي خاصة في ظل الظروف الراهنة ناهيك عن غياب مصحات وهيئات تتكفل بمشاكل هذه الفئة· للتذكير فقد تم مؤخرا فتح مركز بيداغوجي للتكفل بالمتخلفين عقليا الأقل من 12 سنة، مع العلم أن هذه الخطوات أعطت نتائج إيجابية للتكفل بهذه الفئة، حيث تم منذ تأسيس المركز متابعة نحو 34 متخلفا عقليا·