أكد، مصدر من مديرية البيئة بولاية تيزي وزو، ل ''الجزائر نيوز''، أن تنفيذ برنامج الحماية والمحافظة على البيئة في الولاية لم يحقق أهدافه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وأن نشاطه عرف تراجعا كبيرا مقارنة بالفترات السابقة، حيث أن عمليات مراقبة مختلف محطات تشحيم وغسل المركبات ومعاصر الزيتون تراجعت، وعرفت عدة وديان ومجاري المياه وبعض السدود عبر مختلف مناطق الولاية تلوثا ملحوظا، مما جعل عدة جمعيات مهتمة بالمحافظة على البيئة المحلية تدق ناقوس الخطر، وتطالب مديرية البيئة باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة للحد من تلوث البيئة والموارد المائية بتيزي وزو· وأوضح، محدثنا، أن عملية المراقبة والتفتيش التي باشرتها المديرية في المدة الأخيرة، والتي مست مجموعة من معاصر الزيتون ومحطات تشحيم وغسل المركبات، لم تكن مثلما كانت عليه خلال السنة المنصرمة، حيث تراجع نشاطها· وأشار، المصدر ذاته، إلى أن العديد من معاصر الزيتون ومحطات تشحيم وغسل المركبات في أغلب مناطق ولاية تيزي وزو لم تستجب للشروط القانونية التي يجب احترامها للمحافظة على البيئة، والتي تم الإعلان عنها خلال شهر أكتوبر ,2008 فقد تجرأ بعض أصحاب هذه المعاصر والمحطات، حسبه، على ضرب القوانين عرض الحائط، مؤكدا أنه إلى غاية يومنا هذا، لا تزال العديد من معاصر الزيتون العصرية والتقليدية، وكذا العديد من محطات تشحيم وغسل السيارات تساهم في تلويث البيئة وبصفة أكثر الوديان ومجاري المياه· معاصر الزيتون لستة دوائر تجعل سد ''تاقسبت'' في خطر كشف، المصدر ذاته، أن وادي تاقسبت الذي يمول أغلب قرى وبلدية تيزي وزو، وكذاولايات بومرداس والعاصمة والبليدة بماء الشرب، هو الأكثر تضررا من مخاطر التلوث، كون معاصر الدوائرالست تحيط بسد ''تاقسبت''، وهي كل من دائرة الأربعاء ناث إيراثن، واسيف، آث دوالة، عين الحمام، واضية، وآث يني التي تحتوي لوحدها على 11 معصرة زيتون تطل مباشرة على سد تاقسبت، وحسب محدثنا، فإن معظم معاصر هذه الدوائر تلقي مادة المرجان المعروفة بالقبائلية ب ''أموراج''، مما ينذر بكارثة بيئية وصحية خطيرة· معاصر الزيتون ومحطات تشحيم وغسل السيارات تلوث الوديان والسدود، تهدد البيئة، وجمعيات بيئية تنذر، ومديرية البيئة تلتزم الصمت وأضاف، مصدرنا، أن مديرية البيئة لم تتدخل لمعالجة هذه الوضعية، بالرغم من أن هناك تقارير وبيانات تلقتها مديرية البيئة من عدة جمعيات وفعاليات مهتمة بالبيئة، وكذا من اللجنة المختصة المكلفة بمراقبة وتفتيش معاصر الزيتون ومحطات تشحيم وغسل السيارات عبر 21 دائرة تحتويها الولاية، والمتكونة من أخصائيين في البيئة، وجاء في هذه التقارير، حسب مصدرنا، معلومات تؤكد وجود انتهاكات سافرة للبيئة، مثل عدم احترام معاصر الزيتون ومحطات تشحيم وغسل المركبات للشروط القانونية المفروضة لحماية البيئة والموارد المائية من التلوث، خاصة الوديان والمجاري المائية التي تمول السدود، كما لا تحترم المعايير المعمول بها بتخزين نفايات وبقايا المواد المتلفة، خصوصا وأن معظم معاصر الزيتون تتمركز بمحاذاة الوديان، على غرار منطقة الأربعاء ناث إيراثن، بوغني، بني دوالة، عين الحمام، واسيف، ذراع الميزان، آيث يحيى موسى، إيرجان·· وغيرها، حيث تحول لون مياه وديانها من الشفاف إلى اللونين الأسود والبني· وفي هذا السياق، أكد مصدرنا أن هذه التجاوزات المرتكبة في حق البيئة والموارد المائية متواصلة بالرغم من أن لجنة تقنية محلية مشكلة من الأطراف التي لها علاقة بالبيئة على غرار الجمعيات المحافظة على البيئة والمختصين في الإيكولوجية، فضلا عن رفعها لعدة تقارير خطيرة للمصالح المعنية، قامت بحملات تحسيسية وسط أصحاب أكبر معاصر الزيتون ومحطات تشحيم وغسل السيارات بالولاية، لكن المديرية،حسب مصدرنا، اكتفت بمنحهم مهلة محددة لتسوية الوضعية البيئية قبل اتخاذ إجراءات صارمة وتوقيفها عن العمل، وهي المرحلة التي قال عنها مصدرنا أن تأخرت كثيرا في تنفيذها· مخلفات معاصر الزيتون ومحطات غسل وتشحيم السيارة تنذر بكارثة بيئة وصحية أكدت، مصادرنا ، أن مخلفات معاصر الزيتون من مادة ''المرجان'' ومادة الزيوت ومختلف المواد الكيمياوية التي تخلفها محطات تشحيم وغسل المركبات، تشكل تهديدا خطيرا، على المحيط البيئي بصفة عامة، وعلى صحة المواطنين والوديان والموارد المائية بصفة خاصة،· حيث أكدوا أنه في حالة استمرار عدم احترام الشروط القانونية في تفريغ البقايا السامة، ستحدث كارثة بيئية وصحية، وحملوا المديرية المعنية المسؤولية لأنه يتوجب عليها التدخل فورا باتخاذ إجراءات الردع الضرورية· المديرية تبرر تقلص نشاط المراقبة بتراجع محصول الزيتون ولمعرفة رأي السلطات المعنية في قضية التلوث التي تشهدها الموارد المائية في تيزي وزو، تقربنا من مديرية البيئة، إلا أن ولا مسؤول تجرأ عن الإدلاء بتصريح، لكننا تمكنا من إقناع أحدهم، رفض الكشف عن هويته، والذي برر تقلص نشاطات المراقبة والتفتيش والخرجات الميدانية للفرقة المختصة خلال السنة الجارية بالتراجع الكبير المسجلئفي محصول الزيتون هذه السنة، وحسبه، فإن العديد من المعاصر تستقبل كميات قليلة جدا من الزيتون، ولا تنتج الكثير من النفايات والبقايا السامة· إغلاق 12 معصرة وتوجيه إنذار بالغلق ل 16 معصرة أخرى السنة المنصرمة قامت، مديرية البيئة، في ظرف أربعة أشهر من السنة المنصرمة، بإغلاق 12 معصرة، ستة معاصر منها بدائرة واقنون، ثلاثة بآث دوالة، إثنتين بآث يني، ومعصرة واحدة ببلدية إيرجان التابعة لدائرة الأربعاء نايث إيراثن، لأن أصحابها لم يحترموا الشروط القانونية، واكتشفت اللجنة خلال خرجاتها الميدانية أن 18 معصرة فقط من أصل 106 تتوفر على أحواض التفريغ بطريقة قانونية وتحترم الشروط المعمول بها، و57 معصرة أخرى تجرأت على إنجاز الأحواض بطريقة غير قانونية، وتم إنذار 16 عشرة معصرة أخرى بالغلق بسبب عدم احترام القوانين، منها 10 معاصر بدائرة آث يني، معصرتين بعين الحمام، معصرتين ببني دوالة ومعصرة واحدة بدائرة واضية، كما تم إحصاء كميات الزيوت ومختلف المواد الكيماوية التي تفرزها 170 محطة تشحيم وغسل المركبات بالولاية وتتمثل في 255 طن سنويا بمعدل 1,5 طن لكل محطة·