خيب المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس، آمال الشعب الجزائري وانهزم بثلاثية نظيفة أمام منتخب مالاوي، في مباراة عرف المالاويين كيف يسيرونها بذكاء، في نفس الوقت لم يتمكن أشبال سعدان من فرض أنفسهم على أرضية الميدان، ليسجلوا بذلك هزيمة مذلة لم تكن متوقعة إطلاقا··· على عكس ما كان منتظرا سقط ''الخضر'' أمسية أمس سقوطا حرا بملعب 11 نوفمبر بلواندا، في أول خرجة لهم في نهائيات أمم إفريقيا بأنغولا، وهي الهزيمة التي تطرح عدة أسئلة، في مقدمتها، هل حضر المنتخب جيدا لهذه الدورة، تكتيكيا، ونفسيا؟ ملامح الهزيمة بدت منذ ربع الساعة الأول من اللقاء، الذي عرف فيه منتخب مالاوي كيف ينتشر جيدا فوق الميدان، محدثا التفوق العددي بفضل التمركز الجيد، ورغم أن ''الخضر'' قاموا بمحاولات هجومية، أولها رأسية غزال في د ,4 وقذفة نفس اللاعب في د ,5 إلا أن المنافس عرف كيف يمتص حرارة الجزائريين، وقام بأول رد فعل في د ,7 من خلال كرة خطيرة جانبت قائم الحارس شاوشي، ليرد بعدها متمور بقذفة قوية في د 15 لكن حارس مالاوي كان في المكان المناسب·· وفي الوقت الذي كان ينتظر الجمهور الجزائري استفاقة أكبر من جانب رفقاء زياني، تمكن روسيل من إمضاء الهدف الأول لمالاوي في د ,17 مستغلا خطأ فادحا من الحارس شاوشي، هذا الهدف أعطى ثقة كبيرة لأصحاب الزي الأحمر الذين أحكموا سيطرتهم على وسط الميدان، وعلى الرغم من ذلك أتيحت للمنتخب الجزائري فرصة ذهبية لتعديل النتيجة لكن صايفي الذي استقبل كرة جميلة من زياني، وبعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، قذف كرته فوق العارضة··. ومع مرور الوقت كثف منتخب المالاوي من هجوماته على الجهة اليمنى من الحارس شاوشي، ليتمكن من توقيع الهدف الثاني عن طريق كافوتيكا الذي استقبل كرة جميلة حولها برأسية قوية إلى شباك شاوشي· بقية فترات الشوط الأول حاول فيها عناصر المنتخب الوطني تشكيل خطورة على المنافس لكن المحاولات باءت بالفشل· ومع بداية الشوط الثاني، كان الجمهور الجزائري ينتظر على الأقل تقليص الفارق، لكن ما حدث كان العكس، حيث تمكن منتخب مالاوي من إضافة الهدف الثالث عن طريق باندا في د ,49 الذي استغل كرة مرتدة من القائم وحولها بقوة إلى هدف الأمان·· بعد ذلك حاول ''الخضر'' تنظيم صفوفهم وقاموا بعدة محاولات هجومية، خاصة عن طريق غزال في د,50 ثم قذفة بوقرة التي تلتها رأسية صايفي في د 60 والتي مرت فوق العارضة، شأنها شأن قذفة بلحاج في د ,61 التي باءت كلها بالفشل، ولم تأت التغييرات التي قام بها المدرب سعدان، بإقحام بزاز وزياية، بأي جديد رغم النشاط الذي عرفه خط الهجوم، إلا أن تجمع دفاع مالاوي وتسييره لباقي فترات اللقاء بذكاء، أبقى النتيجة على حالها ليخرج ''الخضر'' بهزيمة لم تكن متوقعة، أنقصت من حظوظ أشبال سعدان في اجتياز الدور الأول·