خيب المنتخب الوطني لكرة القدم آمال جماهيره داخل الوطن وخارجه عندما انهزم في افتتاح مبارياته في بطولة أفريقيا للأمم بثلاثية كاملة أمام منتخب مالاوي الذي كان أكثر تنظيما وانتشارا فوق أرضية الميدان عكس المنتخب الجزائري الذي بدا تائها فوق أرضية الميدان وافتتح المنتخب المالاوي باب التسجيل في الدقيقة 19 بواسطة روسيل الذي استغل خطأفادحا من حارس المرمى شاوشي الذي رد الكرة للمهاجم الذي وجد نفسه وجه لوجه أمام المرمى ولم يجد صعوبة في تسجيل الهدف وكان الجميع ينتظر عودة الخضر في اللعب لكن ذلك لم يحصل بالرغم من الفرصة الخطيرة الوحيدة للمنتخب الوطني في الشوط الأول بواسطة رفيق صايفي الذي لم يستغل كرة من زياني وبالرغم من انه كان وجها لوجه أمام الحارس لم يتمكن من تعديل النتيجة.. الأكثر من ذلك ضاعف المنتخب المالاوي النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق برأسية محكمة من كافونيكا الذي استغل ضعف التغطية في وسط الدفاع ليسجل الهدف الثاني ، لينتهي الشوط الأول بنتيجة منطقية تؤكد العمل الكبير الذي ينقص الخضر سيما في صناعة اللعب ومجاراة الكرة عكس مالاوي الذي لقن رابح سعدان وزمرته درسا في كيفية الحفاظ بالكرة والتواصل بين الخطوط الثلاثة ولم يختلف الشوط الثاني كثيرا عن سابقه من جميع النواحي بداية من حفاظ الشيخ على نفس التركيبة بما في ذلك الرسم التكتيكي الذي لم يلائم اللاعبين كثيرا وبدت الفراغات كبيرة بين الخطوط الثلاثة ولم تمر سوى دقيقتين عن الشوط الثاني حتى زاد مالاوي الغلة بواسطة داف باندا بعد أن استغل للمرة الثانية خروجا غير موفق من شاوشي الذي ضيع الكثير من صورته التي صنعها في مباراة الخرطوم وبعد فوات الأوان عمد رابح سعدان لبعض التغييرات التي كانت متأخرة في مجملها فدخل زياية في مكان صايفي. وبزاز بدل مطمور وبوعزة في محل غزال الذي كان رجل المباراة بتحركاته وصنع الخطر وكان للمنتخب الوطني بعض من الهجمات الخطيرة سيما تلك التي أضاعها زياية برأسية محكمة جاءت فوق العارضة الأفقية لحارس مرمى مالاوي الذي عرف كيف يسير المباراة من بدايتها حتى نهايتها وذلك بأقل جهد ممكن تحسبا لمباراته الثانية التي سيلتقي فيها المنتخب الأنغولي ليعلن حكم المباراة السينغالي نهاية المقابلة بفوز مستحق لمالاوي بالرغم من أن النتيجة كانت كبيرة على المنتخب الوطني الذي لا يزال ينقصه عمل كبير على جميع المستويات، لا سيما من حيث اللعب الجماعي فلم يكن للمنتخب الوطني لقطة واحدة طيلة المواجهة تعتمد على اللعب الجماعي للخضر الذين لا يزالون بعيدين كل البعد عن منافسة في حجم كأس افريقيا للأمم وبهذه النتيجة يتصدر المنتخب المالاوي ريادة الترتيب بثلاث نقاط في حين يقبع المنتخب الوطني في أسفل الترتيب بدون رصيد، وهو ما يصعب قطعا من مأمورية الخضر في الذهاب الى الدور الثاني من كأس أمم افريقيا في ظل الحسابات التي توجب المنتخب الجزائري على الفوز في مباراتيه القادمتين امام كل من مالي وأنغولا وهو صعب نظريا بالنظر الى أن المنتخب الوطني لم يقدر على تجاوز عقبة مالاوي الذي يعتبر أضعف حلقة في المجموعة الأولى كما ان عامل المحترفين بالنسبة لمالي والجمهور لأنغولا سيضع أشبال رابح سعدان في ورطة من أمرهم، سيما وأن هذه المواجهة أثبتت أن الشيخ لا يحسن التعامل كثيرا مع المناسبات الكبيرة وكيفية تسييرها على جميع المستويات.