توجد تقارير عن أن بريطانيا دفعت مليونا دولار لزعيم حرب أفغاني في عملية تهدف للعثور على أسامة بن لادن· وجاءت، في برنامج ''ملفات المؤامرة'' في قناة ''بي بي سي'' التلفزيونية الثانية، مزاعم على لسان قائد في القوات الأمريكية الخاصة أن أمريكا وبريطانيا دفعت مبالغ كبيرة لزعماء الحرب في أفغانستان· وأضاف، دالتون فيوري، أن حاجي زمان جامسوريك، وهو زعيم حرب تدعمه بريطانيا، إتفق مع القاعدة على وقف إطلاق للنار· وقالت، وزارة الخارجية البريطانية، أنها لا تعلق على الشئون الإستخباراتية· وقال، فيوري ل ''بي بي سي'' أن مبالغ ضخمة أنفقت للحصول على خدمات زعماء الحرب في أفغانستان·· ''دفع مبلغ 4 ملايين دولار للجنرال هزرات علي لاستئجار رجاله وزعامته لهم· وتم دفع مليوني دولار لحاجي زمان جامسوريك الذي تدعمه بريطانيا''· أضاف أنه بعد انهيار نظام طالبان، حوصر بن لادن في الجبال في شرق افغانستان، ولكن لم يصل سوى واحد على عشرة فقط من القوات المطلوبة· وأن زعيم الحرب الذي تدعمه بريطانيا أبرم اتفاقا لوقف إطلاق النار مع القاعدة· وزعم، السفير هانك كرامبتون، الذي تزعم عمليات هيئة الإستخبارات المركزية، آنذاك، أنه في مرحلة لاحقة دفعت القاعدة مبالغ لزعماء الحرب لضمان فرار أسامة بن لادن من تورا بورا إلى باكستان· وقال، كرامبتون ''مع الأسف مع عدم توفر القوات الأمريكية إعتمدنا على بعض القوات الأفغانية''· وأضاف ''عرفنا في مرحلة لاحقة أن بعض هؤلاء تحت تأثير القاعدة وأن بعضهم حصل على نقود وسمح لابن لادن بالهرب''· وعقب هجمات 11 سبتمبر وقرار واشنطن بغزو أفغانستان (عملية الحرية المستدامة)، وضعت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش استراتيجية جديدة لهذه العملية· فقد أرادت الولاياتالمتحدة الإعتماد على عدد صغير من قوات العمليات الخاصة على الأرض وعلى تفوقها الجوي· وأصرت على أن الجنود الأفغان هم من سيتولون المهام القتالية· وقد نجحت الإستراتيجية وسقطت أفغانستان في ظرف شهرين· وتمت، محصارة بن لادن وأصبح تحقيق هدف الحرب وشيكا، ولكن وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد وقائد القوات الأمريكية تومي فرانكس، أصرا على الإلتزام بالإستراتيجية رغم الطلبات المتكررة بتوفير قوات أرضية أمريكية· وطالبت، القوات الخاصة، ووكالة الإستخبارات المركزية بدعم، ولكن طلبها ووجه بالرفض مرارا وتكرارا· وزعم، فيوري، أن طلب القوات الخاصة بالحصول على قذائف هاون وألغام وإمدادات بالقوات رفض، وتم سحب الطائرات والمعدات من أفغانستان رغم الحاجة إليها· وبدلا من ذلك، إعتمدت بريطانيا والولاياتالمتحدة على خدمات زعماء الحرب الأفغان ودفعت مبالغ ضخمة للحصول عليها، وبدا أن بن لادن فر إلى باكستان·