كشف، أمس، محمد عباس الكاتب الصحفي والمهتم بتاريخ الجزائر المعاصر، عن المسيرة النضالية الراحل محمد الأمين دباغين بمناسبة إحياء الذكرى السابعة لوفاته، خلال تنشيطه محاضرة بالفضاء الثقافي للجاحظية، حيث سلط الضوء على أهم المواقف السياسية للرجل فيما يخص إنضاج الثورة الجزائرية، وعمله على ترجمتها إلى معادلة قابلة للحل، وكذا مساهمته في النضال السياسي لإنجاح الثورة· كما أوضح، محمد عباس، أن محاضرته عبارة عن وقفة تذكارية لشخصية لعبت دورا فعالا في بلورة المفاهيم الحقيقية للثورة الجزائرية من خلال تخطيطه للثورة وإخراجها من مشروع نظري إلى مشروع فعلي، وفي هذا السياق، أكد عباس أن المجاهد إسمه مرتبط بمجازر 08 ماي ,1945 من خلال جعلها انتفاضة عامة تم استغلالها بطريقة محكمة للإعلان عن الحكومة الجزائرية التي تفاوضت مع الإستعمار الفرنسي على استقلال الجزائر. من جهة أخرى، سلط المحاضر الضوء على أهم محطات المناضل دباغين على أنه لم يكن قائد ثورة فحسب، وإنما دبلوماسي وسياسي من النطاق الواسع. وأشار إلى انضمامه لحزب الشعب حيث راح يواصل نشاطه السياسي في سرية، وتم تكليفه بالعلاقات الخارجية لتوفير مستلزمات إنجاح الثورة من خلال التحاقه بالقاهرة وقيامه باجتماعات سياسية مع القادة الستة. ونفى، المتحدث، علاقة دباغين بالحزب الشيوعي، وأشار إلى أنه كان ينتمي إلى حزب الشعب، وأنه كان قائد شباب الثورة لقيادة فعلية خاصة، وأن مصالي الحاج كان الزعيم الشرفي. للإشارة، الأستاذ محمد عباس له عدة مؤلفات في التاريخ الجزائري، من بينها ''نصر بلا ثمن''، ''رواد الوطنية''، ''ديغول الجزائر''.. كما أنه بصدد إصدار كتابين، الأول عن دار ''هومة'' تحت عنوان ''خصومات تاريخية'' والثاني بعنوان ''الحلم و التاريخ'' عن ''دار القصبة''·