أكد مصدر مسؤول بمديرية الصحة لولاية تيزي وزو ل''الجزائرنيوز''، أن مديريته ترتقب استلام مركز جديد لمكافحة مرض السرطان الذي خصص له غلاف مالي قدره 5, 1مليار دج، والذي انطلقت أشغاله بمدينة ذراع بن خدة قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية .2010 مشيرا إلى أن أشغال إنجاز هذا المركز الهام تشهد وتيرة سريعة بلغت 80 % ··· هذا المركز الجديد لمكافحة مرض السرطان الذي تدعم به قطاع الصحة بولاية تيزي وزو، كشف ذات المصدر أنه يتسع ل 140 سرير، وسيستقبل مرضى جميع أنحاء الولاية، إضافة إلى مرضى الولايات المجاورة، لاسيما بومرداس، البويرة وبجاية· مؤكدا أنه سيساهم إلى حد كبير في التقليل من معاناة المصابين بمرض السرطان الذين يتنقلون وبصفة متكررة إلى العاصمة لتلقي العلاج الكيميائي· واعتبر ذات المسؤول هذا المركز الذي يتكفل بأشغال إنجازه مجمع دولي متكون من مؤسسة برتغالية وجزائرية، أكبر مشروع صحي حظيت به الولاية، ذلك أنه سيعمل على تقديم الخدمات لمرضى السرطان الذي يفتك سنويا بالعديد من الأشخاص من مختلف الفئات والأعمار على المستوى العالي· وفي نفس السياق، أكد محدثنا أن الدراسة التقنية لهذا المشروع أوكلت إلى مكتب دراسات فرنسي جزائري تكفل بدراسة مدى ملاءمة الأرضية المختارة لاحتضان مثل هذا المشروع الكبير الذي قدرت تكلفته ب 5, 1مليار دج على أن يتم إنجازه في ظرف لا يتعدى 15 شهرا· وفي ما يخص قطاع الصحة بولاية تيزي وزو، أشار ذات المسؤول إلى أن السلطات المحلية تولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع، حيث تدعم بمشاريع صحية هامة تهدف إلى تحقيق تغطية صحية شاملة للسكان، خصوصا منهم القاطنون في المناطق النائية والمعزولة· وإضافة إلى تدعيم هذا القطاع بمختلف أنواع الهياكل الصحية، كشف محدثنا أنه تدعم كذلك بسيارات إسعاف من نوع رباعيات الدفع التي تستطيع السير حتى خلال تساقط الثلوج، وهذا بغرض تسهيل مهمة نقل المرضى بين مختلف مستشفيات الولاية والقطاعات الصحية والمراكز الصحية الجوارية، بما فيها تسهيل مهمة انتقال الطاقم الطبي نحو المناطق الجبلية والريفية خلال رداءة الأحوال الجوية، بهدف ضمان خدمات صحية للمواطنين عند الحاجة، وفي هذا الصدد، صرح أن هذه العملية في المرحلة الأولى كانت كتجربة، وبعدما حققت نتائج إيجابية قامت مديرية الصحة بتدعيم القطاع بسبع سيارات إضافية جديدة خلال الثلاثي الأخير من السنة المنصرمة· إلى جانب ذلك صرح محدثنا أن قطاع الصحة في ولاية تيزي وزو، استفاد من عدة مشاريع تنموية على غرار مشروعين هامين يتمثلان في إنجاز مركزين صحيين، أحدهما لمكافحة الإدمان والثاني مركز لحقن الدم، إضافة إلى استحداث مصلحة تصفية الدم على مستوى مستشفى عين الحمام، لتكون المصلحة الثالثة بعد مصلحتي كل من مستشفى كريم بلقاسم بذراع الميزان ومستشفى اعزازقة، وتدعم كذلك كل من مستشفى اعزازقة وعين الحمام بمصلحة استعجالات، مزودة بأحدث التجهيزات والأدوات الطبية، وتدعم مستشفى اعزازقة بأربع قاعات جراحة· وفي نفس السياق، تدعم مستشفى الأربعاء ناث ايراثن بمصلحة للجراحة، في حين استلمت المنطقة الساحلية أزفون مشروعها المتمثل في مستشفى بسعة 80 سريرا، وغيرها من المشاريع الصحية التي حظيت بها المراكز الاستشفائية الجوارية·