ترتقب مديرية الصحة لولاية تيزي وزو استلام مركز مكافحة السرطان الذي سيتم إنجازه بمدينة ذراع بن خدة قبل نهاية السنة الجارية، وحسب مسؤولي قطاع الصحة للولاية فإن هذا المركز الهام يشهد وتيرة سريعة في الإنجاز بلغت 80 بالمائة، حيث حرصت كل من مصالح مديرية الصحة والسلطات المحلية على إتمامه في الوقت المحدد المتفق عليه مع المؤسسة المكلفة بالمشروع. وأوضح مصدر مسؤول بمديرية الصحة للولاية، أن هذا المركز الهام الذي تدعم به القطاع الصحي بالولاية يتسع ل 140 سرير، حيث سيستقبل مرضى الولاية، إضافة إلى المرضى الوافدين من مختلف الولايات المجاورة، لا سيما ولايات بومرداس، البويرة وبجاية، وسيساهم في الحد من معاناة تنقل المصابين بهذا المرض إلى مركز بيير وماري كوري بالعاصمة لتلقي العلاج الكيميائي. واعتبر مسؤول بقطاع الصحة لتيزي وزو، أن هذا المركز الذي تكفل بأشغال إنجازه مجمع دولي متكون من مؤسسة برتغالية وجزائرية، أكبر مشروع صحي حظيت به المنطقة، ذلك أنه سيعمل على تقديم الخدمات لمرضى السرطان،الذي يفتك سنويا بالعديد من الأشخاص من مختلف الفئات والأعمار. للإشارة، أوكلت الدراسة التقنية للمشروع إلى مكتب دراسات فرنسي جزائري تكفل بدراسة مدى ملاءمة الأرضية المختارة لاحتضان مثل هذا المشرع الكبير الذي قدرت تكلفته ب 1.5 مليار دج على أن يتم إنجازه في ظرف لا يتعدى 15 شهرا. للإشارة، تدعم قطاع الصحة لولاية تيزي وزو بعدة مشاريع صحية هامة لضمان تغطية صحية شاملة، خاصة بالنسبة للقاطنين بالمناطق النائية، كما تدعم سنة 2003 كتجربة أولى، بسيارة إسعاف من نوع 4 x4بغرض تسهيل مهمة الأطقم الطبية في التحرك نحو المناطق الجبلية التي تتساقاط بها الثلوج في مثل هذا الوقت من السنة، وتؤدي إلى انقطاع الطرقات، وبحكم النتائج التي حققتها هذه التجربة وبعد التمكن من الوصول إلى العائلات، قررت مديرية الصحة اقتناء 7 سيارات من هذا النوع. وحسب الأرقام المتوفر عليها لدى المديرية، فإن الولاية استفادت من عدة مشاريع، منها مشروعان هامان يتمثلان في إنجاز مركزين أحدهما يتعلق بمكافحة الإدمان والثاني بحقن الدم، إضافة إلى استحداث مصلحة تصفية الدم على مستوى مستشفى عين الحمام لتكون المصلحة الثالثة بعد ذراع الميزان واعزازقة، كما تدعم كل من مستشفى اعزازقة وعين الحمام بمصلحة استعجالات واستفاد كذلك مستشفى اعزازقة من أربع قاعات جراحة، كما تدعم مستشفى الأربعاء ناث ايراثن بمصلحة للجراحة، في حين استلمت المنطقة الساحلية ازفون مشروعها المتمثل في مستشفى بسعة 80 سريرا، وغيرها من المشاريع الصحية التي حظيت بها بلديات الولاية.