انطلقت مؤخرا وعبر مختلف بلديات ولاية تيزي وزو، أشغال إنجاز 4582 محل تجاري موجهة لفائدة البطالين، بعد انتظار فاق الثلاث سنوات لتأخر أشغال الإنجاز، لأسباب مختلفة كغياب العقار وعدم جدوى المناقصات التي تم الإعلان عنها بسبب نقص المؤسسات وشركات البناء بولاية تيزي وزو، فضلا عن ارتفاع تكاليف الإنجاز وانسحاب بعض المؤسسات من أشغال الإنجاز لأسباب مختلفة· حسب ما علمته ''الجزائرنيوز'' من مصدر مسؤول بولاية تيزي وزو، فإن مشروع إنجاز محلات تجارية عبر مختلف بلديات الولاية، يسير بطريقة جيدة، حيث يسهر القائمون على احترام مواعيد الاستلام لضمان استفادة الشباب البطال منها، واستنادا إلى الأرقام المتوفرة لدينا، فإن ولاية تيزي وزو، وعلى غرار باقي ولايات الوطن، نالت نصيبا كبيرا من برنامج ال 100 محل لكل بلدية، بحكم العدد الهائل من البلديات التي تتوفر عليها الولاية والبالغ عددها 67 بلدية، حيث قدرت حصتها ب 6700 محل تجاري، منها 57 محلا من صنف المحلات التجارية المنجزة على شكل أسواق· وقد تم نهاية السنة المنصرمة توزيع 266 محل، 12 منها تم توزيعها بالمنطقة الساحلية ببلدية أزفون، و76 استفادت منها منطقة أغريب، فيما تم تدعيم شباب بلدية آث عكاشة ب 100 محل تجاري، مقابل 20 محلا تجاريا لبلدية آث بومهدي بدائرة واسيف، هذا بالإضافة إلى 58 سوقا تم توزيعها على مختلف البلديات· وفي نفس الفترة، تم تسجيل انطلاق أشغال إنجاز 5106 محل تجاري على مستوى عدة مناطق من الولاية، ينتظر أن يتم انتهاء أشغال إنجازها خلال السنة الجارية، والتي ستسفيد منها الشباب، وبالتالي توفير مناصب الشغل وامتصاص نسبة البطالة المتفاقمة، بينما تم تسجيل نحو 1328 محل تجاري آخر، لم تنطلق بها أشغال الإنجاز بعد، وهذا تبعا للوضعية المقدمة بشأن البرنامج إلى غاية نهاية السنة الماضية· وفي هذا الإطار يشير تقرير لمديرية السكن والتجهيزات العمومية أعدته حول برنامج 100 محل لكل بلدية، إلى أن المصالح المعنية أشرفت خلال الفصل الأول من سنة ,2009 على عملية توزيع 524 محل، في الوقت الذي تترقب انطلاق إنجاز 765 محل آخر، فيما تم تسجيل تأخر كبير في عملية توزيع 4177 محل تجاري في مختلف بلديات الولاية، التي كان من المنتظر استلامها قبل نهاية 2009، لتبقى 1328 لم تنطلق بعد أشغال إنجازها، في حين تم تسجيل توزيع 341 محل على مستوى 22 بلدية· وفي سياق متصل، جاء في ذات التقرير أن هناك بلديات أنهت أشغال إنجاز الحصة الأولى من المحلات، ليتم إضافة حصة أخرى إضافية لضمان الاستجابة للعدد الهائل من الطلبات التي تستقبلها البلدية ذات الكثافة السكانية المرتفعة· وجاء في ذات التقرير أن عملية توزيع المحلات في تيزي وزو اختلفت من بلدية لأخرى، حيث تجاوزت في البعض منها 100 محل، فيما لم تتجاوز ال 50 محلا ببلديات أخرى· وقد حظيت بلدية ذراع الميزان بحصة الأسد في عملية التوزيع، حيث استفادت لوحدها من حصة 595 محل، وتم توزيع حوالي 565 منها على مختلف البلديات التابعة لها، فيما تم إلغاء أشغال إنجاز 30 محلا تجاريا ببلدية عين الزاوية، بسبب افتقارها للعقار، فيما سجلت وبنفس البلدية 220 محل في طور الإنجاز، تليها بلدية أزفون التي خصص لها 536 محل، تم إلغاء 36 محلا منها، وتم تحويلها إلى بلدية أقرو بسبب افتقار أزفون للعقار العمومي· هذا، وقد أرجع التقرير الأسباب الرئيسية في تأخر أشغال إنجاز المحلات، إلى ارتفاع تكاليف الإنجاز، وكذا تأخر الدراسات المنجزة، إضافة إلى تغيير القطع الأرضية المختارة، مع اتخاذ بعض المؤسسات المكلفة بالأشغال قرار الانسحاب والتخلي عن المشروع·