أربع إنتاجات للمسرح لجهوي لمعسكر في أربعة أشهر، ما السر وراء ذلك؟ إذا كان هناك سر وراء نشاط المسرح الجهوي لمدينة معسكر لن يكون إلا سر واحد وهو معرفته لطريقة استغلال الإمكانيات والطاقات الشابة لمسرحيي المدينة على رأسها الجمعيات والتعاونيات المسرحية التي كانت تنشط بشكل حر، هذا يعود بالفائدة على كلا الطرفين، فائدة المسرح الجهوي هو استغلال هذه الطاقات، وفائدة هذه التعاونيات هو إيجاد فضاء وهيئات رسمية تمكنها من أن تكون لها دعما ماديا معنويا، بالإضافة إلى الاستنجاد أيضا ببعض الوجوه البارزة كبختة والهواري اللذان كانا ينشطان بشكل حر، بهدف جذب الجمهور إلى هذا الفضاء الجديد· مسرحيتان جديدتان، أي منهما ستكون حاضرة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف؟ أولا، سأقول لكم إن مشاركتنا في المهرجان الوطني للمسرح المحترف لن تكون بغرض المنافسة، حتى وإن كنا متأكدين من جودة الأعمال المنتجة من طرفنا، وهذا لحداثة المسرح على الساحة الوطنية، وإنما ستكون من أجل الاحتكاك أكثر بالعمل المحترف· أما العمل الذي ستتم المشاركة به فلم يتم تحديده بعد، سننتظر العروض الشرفية للمسرحيتين، ونرى ردة فعل الجمهور والمختصين في المجال ومنها سيتم الاختيار، إن شاء الله· وماذا عن برنامجكم بعد البطاقة البيضاء؟ المسرح الجهوي لمدينة معسكر يفكر في تنصيب إدارة عامة وورشة قراءة للنصوص التي ستكون مهمتها اختيار النصوص القيمة التي سيتم التكفل بها في المواعيد القادمة، ولكن قبل ذلك ستكون مهمة المسرح هي التكوين في مختلف مجالات المسرح مثل الإضاءة والإخراج، بالإضافة إلى سينوغرافيين ومهن أخرى تتعلق بالإنتاج المسرحي تمكننا من الاعتماد على أنفسنا في الفترات القادمة·