عرفت، سهرة أول أمس، بالملعب البلدي ''أوكيل رمضان''، بمدينة تيزي وزو، تقديم عروض فولكلورية في الرقص الشعبي التقليدي من طرف ثلاثة فرق فلكلورية، من ولاية باتنة وفلسطين والنيجر، قدمت خلالها رقصات فلكلورية نقلت عبرت عن تراث وتقاليد عريقة· إفتتحت، هذه السهرة، فرقة ''أريس'' من ولاية باتنة التي قدمت رقصات فلكلورية تقليدية مستوحاة من تراث الرقص الشعبي الأصيل، بطابعه الشاوي، وقد اعتمدت هذه الفرقة على الآلات الموسيقية المعروفة في منطقة الأوراس، على غرار الطبل، البندير، والغيطة، كما تخلل، هذا العرض الفلكلوري، إلقاء رئيس هذه الفرقة عدة مقاطع شعرية، شكر، من خلالها، سكان منطقة القبائل على الشهامة وحسن الترحيب والإستضافة، ومجّد، كذلك، شهداء منطقة القبائل الذين ضحوا من أجل أن تحيا الجزائر إبان الثورة التحريرية أمثال الشهيد العقيد عميروش آيت حمودة، وهو العرض الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف الجمهور القبائلي، وقد أبدعت بنت الشاوية، خلال هذه السهرة، برقصاتها التقليدية فوق الركح، حيث أدت أغنية ''إيليس نتيزي وزو''بالشاوية، حيث صفق لها الجمهور، كثيرا· تلتها، فيما بعد، فرقة ''نداء الأرض'' الفلسطينية، المتكونة من مجموعة من أبناء الشتات الذين ولدوا في سوريا واجتمعوا على حب الأرض ليغنون ويرقصون للوطن، كما سمعوا عنه أو تخيلوه، كونه لم يسبق لهم أن زاروا وطنهم، وقد قدم هؤلاء الشباب الفلسطينيين، رقصات فلكلورية تترجم تراث الرقص الشعبي الفلسطيني حيث أبهروا الجمهور بحركاتهم الدقيقة والمتوازنة، وقد نجح مصمما الكوريغرافيا، فيصل دياب وشوكت الماضي، وبشهادة الجميع، في تصميم الكوريغرافيا والذي طبقه الممثلون بنجاح فوق الركح· وقد عرضت هذه الرقصات تحت أغاني وأناشيد تمجد الأرض الفلسطينية وحب الوطن والحلم في تحرير الأراضي المحتلة· كما قدموا مقاطع شعرية تحررية وثورية، وأدوا كذلك، أغنية ''سلم على أرض الجزائر'' يمجدون، من خلالها، الثورة التحريرية الجزائرية، وقد ظهر، الممثلون، بالزي الفلسطيني التقليدي على الكوفية المزينة باللونين الأبيض والأسود، واستخدموا السيوف في رقصة الوحدة التي دعوا من خلالها، الشعب الفلسطيني إلى نبذ الإقتتال فيما بينهم· هذه المشاهد الفنية، أثرت في الجمهور القبائلي بفضل نجاح الممثلين في نقل معاناة الشعب الفلسطيني وتجسيدها فوق الركح، هذا، وقد اهتزت، مدرجات ملعب أوكيل رمضان، بعدما قدمت الراقصات الفلسطينيات، رقصة فلكلورية، وهن رافعات الأعلام الفلسطينية والجزائرية، تعبيرا عن الأخوة والتضامن التي تربط الشعبين، وقد صفق لهن الجمهور طويلا· بعدها، شكرت مديرة فرقة ''نداء الأرض'' السيدة هناء الوزير، الجزائر شعبا وحكومة على مساندتهم للقضية الفلسطينية، وكذا على الدعوة التي وجهتها لهم محافظة المهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري للمشاركة في طبعته الرابعة· ثم، قدمت، فرقة ''نصراوا'' من النيجر، رقصات فلكلورية مستوحاة من التراث النيجري تعبر على طريقة الإحتفال بالأعياد الوطنية، مستخدمة الآلات الموسيقية الإفريقية مرفوقة بمقاطع غنائية باللغة المحلية·