لا يزال قادة وعناصر فوج الأدارسة للكشافة الإسلامية الجزائرية بالإدريسية وللعام العاشر على التوالي مجنّدين متنافسين لكسب الأجر والثواب في هذا الشهر الفضيل واتباعا لسنة الرسول الكريم في حديثه صلى الله عليه وسلم " من فطّر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا ". فمن خلال جولة سريعة قمنا بها لمطعم عابري السبيل بالمدخل الشمالي للمدينة، وقفنا على النظام المعتمد في طريقة العمل وتوزيع الأدوار بداية من منتصف النهار الى ما بعد صلاة التراويح، حيث يتم غسل الأواني وتقييم العمل وتقويم النقائص من قبل القادة والمسؤولين . وفي حديثنا لمحافظ الفوج " السيد قوادري بوبكر " ذكر أن عدد الوجبات المقدمة لمرتادي الطريق الوطني يفوق الثمانين وجبة يوميا إضافة لبعض الوجبات التي توزع على بعض العائلات المعوزة والتي ينقل بعضها الى مقر سكناهم، واضاف محدثنا أن الكثير من أعضاء الفوج تعودوا ومنذ عدة أعوام على عدم الإفطار في بيوتهم رفقة عائلاتهم لما وجدوه من حلاوة روحانية في مساعدة الأخر وتقديم يد العون لعابري السبيل . جدير بالذكر أيضا أن هناك وفي المدخل الغربي للمدينة يتواجد مطعم آخر لعابري السبيل افتتحه شباب الهلال الأحمر الجزائري يقدم وجبات ساخنة لعابري السبيل القادمين من المدن الغربية والجنوبية وهنا لا يسعنا إلا أن نذكر قوله تعالى " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ".