سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تساؤلات حول حصة ولاية الجلفة من جوازات الحج ... هل الظلم من الوزارة أم أن يدا في مقر الولاية تقلّص حصص البلديات؟ فيما استعادت دولة الجزائر حصتها السابقة في الحج المقدرة ب 36 ألف حاج
تعود من جديد قضية "حصة ولاية الجلفة من جوازات الحج" و التساؤلات المطروحة حول حق الولاية المهضوم تزامنا مع فتح باب التسجيلات لقرعة الحج للموسم المقبل، وكذا بيان وزارة الشؤون الدينية والأوقاف حول استعادة الجزائر لحصتها في الحج هذه السنة والمقدرة ب 36 ألف حاج، بعد أن كانت في حدود 28800 حاج في السنوات الأخيرة بسبب أعمال التوسعة التي عرفها المسجد الحرام بمكة المكرمة. وبالعودة إلى معايير توزيع دفاتر الحج عبر بلديات وولايات الوطن، فإن ردّ الوزير الأول "عبد المالك سلال" على سؤال للنائب محمد الطيب السالت عام 2015، كان واضحا وفاصلا حيث أكد سلال بالقول أن "توزيع الحصص على مجموع البلديات والولايات يتم على أساس عدد المسجلين في عملية القرعة، على مستوى كل ولاية وليس على أساس الكثافة السكانية"، ومنه وحسب تحقيق أجرته جريدة "الجلفة إنفو" حول عدد المسجلين للقرعة ببلدية الجلفة وعدد الدفاتر الممنوحة لها، وبالمقارنة مع بلديات من وسط وشرق وشمال وجنوب الجزائر نجد أن المعيار الذي تحدّث عنه سلال غير مطبّق تماما، لنصطدم بفرضيتين أولاهما أن وزارة الداخلية لم تطبّق هذا المعيار وبالتالي الظلم موجود على مستوى مركزي، أو أن وزارة الداخلية قد قدّمت فعلا العدد العادل من دفاتر الحج غير أن هناك يدا على مستوى ولاية الجلفة قامت بتقليصه!! وحسب ذات التحقيق فإن عدد المسجلين عام 2016 في قرعة الحج ببلدية الجلفة (11693 مسجّل) يعادل مرّتين ونصف عدد المسجلين ببلديتي آفلو ومستغانم، غير أن عدد جوازات الحج الممنوحة لبلدية عاصمة ولاية الجلفة أقل من الحصة التي استفادت منها بلديتا آفلو ومستغانم. وفي ذات السياق نجد أن بلدية باتنة قد استفادت من 236 دفتر حج أي ما يعادل مرّتين ونصف العدد الممنوح لبلدية الجلفة (95 جواز) رغم أن عدد المسجلين بهما متقارب أي 11693 ببلدية الجلفة و13541 ببلدية باتنة. أما ببلدية الأغواط، و بالرغم من أن عدد المسجلين بها لم يتعدى ال5000 مسجل إلا أنها حضيت ب 160 جواز، متجاوزة بكثير ما تم منحه في نفس السنة لبلدية الجلفة الأكثر كثافة سكانية والأكثر تسجيلا في عملية القرعة. وفي جواب الوزير الأول المشار إليه آنفا، نجد أن عدد المسجلين في قرعة الحج لسنة 2015 قد بلغ 899034 مترشح وطنيا من أجل 28800 جواز، و إذا حذفنا نسبة 30 بالمائة كأقصى تقدير من جوازات المجاملة المختلفة، نجد ما نسبته جواز حج لكل 45 مسجل في القرعة، و منه فإن حصة بلدية الجلفة كان من المفروض أن تكون 240 جواز عام 2015، و262 جواز عام 2016، لترتفع الموسم المقبل 2017 لارتفاع حصة الجزائر وتصبح 310 جواز إن استقر عدد المسجلين بالبلدية عند رقم 11 ألف مسجل. وبنفس المعيار كان من المفروض أن يكون نصيب بلدية حاسي بحبح 77 و86 جواز سنتي 2015 و2016 عوض 49، لينتقل إلى أكثر من 100 الموسم المقبل. أما بلدية الإدريسية فعوض 17 جواز الممنوحة حاليا فإن نصيبها ينتقل من 41 جواز حج السنة الماضية إلى 48 جواز سنة 2017. "الجلفة إنفو" تفتح ملف جوازات الحج عبر 48 ولاية (تحقيق سنة 2014): الجزء الأوّل : جوازات حج الجلفاويين تمّ "تقليصها" على المستويين المركزي والمحلّي ... من الفاعل ولماذا !؟ الجزء الثاني: 42 جواز حج مازال في أدراج الإدارة ... كيف قُسّمت حصة الجلفاويين من جوازات الحج بمقرّ الولاية ؟؟