رفع عدد من العمال و الممرضين المنضوين تحت لواء نقابتي الشبه الطبي و موظفي الإدارة العمومية بمستشفى العقيد أحمد بوقرة بحاسي بحبح رسالة شكوى وطلب تدخل عاجل في ما أسموه تراكمات ومشاكل عالقة بالمستشفى وهذا قصد انقاذه من الوضع الكارثي الذي لم يشهده –حسبهم- منذ عقود. و اتهم المحتجون المدير الحالي بالمساهمة في تكريس الرداءة والقضاء على مجهودات المدراء السابقين، من خلال زرع البلبلة وتغذية الفتنة بين العمال وتهميشه لعدد من الإطارات الشابة التي تملك مؤهلات علمية مثلما ما هو الحال مع "محمد بن عمر" متصرف رئيسي لمصالح الصحة الذي همش ولم تسند إليه اية مهمة رسمية رغم أنه يحضر شهادة الدكتوراه، واعتماده على أشخاص مقربين منه لا يملكون مقومات العمل الإداري وليس لهم أي شهادات ومؤهلات علمية. وعددت الرسالة جملة من المشاكل الداخلية المتعلقة بالترقية و القرارات التي أسموها بالإنفرادية من قبل المدير و كذا عدم اهتمامه بمشاكل المريض من غياب الطواقم الطبية خاصة في أيام المناوبة و الأعياد، واستغلال وسائل المستشفى لأغراض خاصة. وقد طالبت الرسالة بتدخل مدير الصحة شخصيا و الوقوف على الوضع الحالي مع إيفاد لجنة تحقيق مالية وتقنية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة و عزل المدير الحالي. مدير مستشفى حاسي بحبح يرد: المحتجون يريدون "ابتزازي" و تحركهم مصالح شخصية لاغير من جهته قال مدير مستشفى "أحمد بوقرة" بحاسي بحبح "عثمان قيرواني" في تصريحه ل"الجلفة إنفو" ردا على الإتهامات الموجهة إليه أن كل هاته الإدعاءات لا أساس لها من الصحة وأن أصحاب الشكوى -التي لم تمر عليه أصلا- لهم أطماع شخصية محضة، مؤكدا أن أبوابه كانت مفتوحة لهم في كل وقت حيث عقد لقاءات دورية للتكفل بجميع المشاكل المهنية والإدارية وحتى التقنية وهذا بمشاركة المجلس الطبي و بقية الشركاء، مضيفا أن عدد المحتجين لا يتجاوز ال 20 شخصا و عدد عمال المستشفى يتجاوز ال 500 عامل ما بين أطباء وممرضيين وإداريين وعمال، فأين تمثيل هؤلاء ؟ مشيرا إلا أن فرع "النقابة الجزائرية لموظفي الإدارة العمومية" غير مؤسس بمستشفى حاسي بحبح مما يعتبر هيئة غير قانونية ولا تمثل أي عامل بالمستشفى. هذا وأكد ذات المتحدث أن ممثل نقابة الشبه الطبي "ج.ع" الذي يعمل كمراقب طبي هو من قدم طلب تحويله من مصلحة الإستعجالات بنفسه والدليل موجود، رغم غيابه عن عمله الحساس ليلة حادثة "وفاة طفل سقط عليه تلفاز" أواخر شهر رمضان المنقضي حيث ترك عمله و ذهب للإفطار بمنزله و أدائه لصلاة التراويح دون أدنى إهتمام بالعمل المنوط به رغم الحاجة الماسة إليه أثناء حادثة وفاة الطفل. أما "ج.أ" الذي يعمل كرئيس مصلحة الدخول فقد أعفيته من عمله ك"مدير مداومة" بسبب غيابه أثناء المداومة بصورة متكررة. وما يتعلق بتهميشي ل"محمد بن عمر" متصرف رئيسي لمصالح الصحة فقد إقترحت عليه منصب رئيس مكتب لكنه رفضه، رغم تكليفه فيما سبق بمنصب مقتصد المؤسسة لكنه أثبت أنه غير كفؤ ولا يصلح لهذا المنصب الحساس وهذا بالاثبات والدليل ، وأن ما يدحض كافة إدعاءات هؤلاء هو اللجنة التي أوفدها مدير الصحة أمس والتي اجتمعت بالمحتجين لكنها خرجت مستغربة لكونهم لا يملكون مطالب واضحة أو حقيقية بل مجرد حديث وفقط. وهو نفس الحديث الذي ذهب إليه عدد من الأطباء الأخصائيين والعامين الذين أكدوا على أن المشاكل مفتعلة و لا تعني المريض بل هي شخصية بحتة مؤكدين مساندتهم للمدير فيما يقوم به من عمل. ليؤكد في الأخير الجميع على أن مستشفى حاسي بحبح رغم وجود بعض النقائص به إلا أنه يبقى من أفضل المستشفيات بولاية الجلفة بل وبالولايات المجاورة نظرا لسمعته الطيبة وكفاءة أطقمه الطبية وخير دليل على ذلك استقباله للولادة من بلديات عين أفقه وحد الصحاري و عين وسارة والمناطق المجاورة لها رغم أنهم تابعين لمستشفى عين وسارة إلى جانب العمليات الجراحية التي تجرى به حاليا رغم توقفها في عدة مستشفيات مثل الجلفة وعين وسارة...