يشتكي المواطنون و تجار السوق المغطاة بوسط مدينة الجلفة من انتشار التجار الفوضويين الذين احتلوا الأرصفة و المداخل و الممرات بسلعهم بشكل يخنق السوق و ينشر الأوساخ و الأوبئة و يخلق الفوضى و المنافسة غير المتكافئة. و قد عبر التجار في تصريحهم ل "الجلفة انفو" عن مدى امتعاضهم من هاته الظاهرة التي أصبحت تسبب خسارة لهم و تهدد قوت عيالهم بسبب المنافسة غير المتكافئة، حيث يتحمل هؤلاء مختلف المصاريف و الأعباء (الكراء، الفواتير، الضرائب، حقوق العمال، الغرامات، التأمين،...)، و بالمقابل يضع التجار الفوضويون سلعهم على الرصيف و يخنقون المحلات و يتشاجرون أحيانا مع أصحابها و يتسببون حتى في ازعاج الزبائن... كما يتذمر المواطنون من حال السوق المغطاة الذي يعتبر جزء من تاريخ المدينة العمراني و ذلك بسبب تشويه صورته بالفوضى و الأوساخ و الروائح الكريهة و تضييق المداخل و الممرات، اضافة الى التهديدات الصحية حيث تعرض تلك السلع بشكل عشوائي معرضة للحرارة و الشمس و الجراثيم، و فوق مجاري المياه القذرة و بجانب أماكن رمي الأوساخ... و بالرغم من شكاوي التجار إلى مختلف السلطات و الحال المزري الموجود عليه السوق، فإن السلطات قامت بإخلاء أسواق المدينة من التجار غير الشرعيين في وقت سابق في اطار تعليمة الوزير الأول للقضاء على التجارة الفوضوية، لكن سرعان ما عادت الأمور إلى ما كانت عليه دون أن يتم منع هؤلاء الباعة، و قد استغرب التجار و المواطنون تزايد التجارة الفوضوية بالرغم من تواجد أعوان الشرطة بشكل يومي. و من جهة أخرى، تتضاعف المشكلة عندما يكون هؤلاء التجار الفوضويون، اضافة الى كون بعضهم موظفين و مستفيدين من قروض تشغيلية فأغلبهم مستفيدون من مساحات تجارية في الأسواق الجوارية بمختلف الأحياء، لكنهم يتركونها خالية و يلجؤون إلى الربح السريع و بالتالي فهم يزيدون من معاناة المواطن و التجار الشرعيين و يشوهون المظهر العام للمدينة و يخلون بتوزيع مراكز التجارة بها، حيث يضطر المواطنون للتنقل الى وسط المدينة أو التزود بالسلع بشكل غير صحي من الطاولات الفوضوية المنتشرة عبر الأحياء و المركبات المتنقلة التي تتسبب في خنق الطرقات و توسيخها... للعلم، فإن السوق المغطاة تعرف أشغال ترميم منذ سنتين تقريبا، حيث تشهد تعطلات بالأشهر، اضافة الى وجود مطلب ازالة الرصيف العريض -الذي هو بدون فائدة- و تحويله الى موقف لمركبات التجار من أجل تسهيل نقل و تفريغ السلع. صور جويلية 2017
صور أكتوبر 2012 بعد حملة التنظيف للسوق المغطاة من التجار غير الشرعيين