سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التجار الفوضويون يستخدمون العنف والبلطجة ضد أصحاب المحلات بالسوق المغطاة بمدينة الجلفة التجارة الموازية تزدهر من جديد والطاولات تغلق الطرقات والممرات بوسط المدينة
شهدت السوق المغطاة رقم 01 بوسط مدينة الجلفة اعتداءات نفذها تجار فوضويون اليوم الخميس على أصحاب المحلات من خلال محاولة غلق أبواب السوق والمحلات وتخريب سلع التجار الشرعيين والاشتباك معهم. وتعود أسباب الاعتداءات حسب الأصداء التي رصدتها "الجلفة إنفو" الى رفض التجار الشرعيين لتضييق الممرات وكذا بعض الممارسات السيئة التي يقومون بها من ازعاج لزبائنهم و التحرش بهم وسرقتهم في بعض الأحيان، اضافة الى المنافسة غير المتكافئة التي يفرضونها عليهم وتهديد تجارتهم وقوت عيالهم. حيث أكد المتحدثون أنهم يتحملون أعباء الكراء والضرائب والفواتير وأجور العمال واشتراكات التأمين. وبعد الشكوى السابقة للمعنيين بتاريخ 05 أكتوبر 2015، تلقت "الجلفة انفو" نسخة منها، فإن التجار الفوضويين قد تم ازالة طاولاتهم من على أطراف السوق المغطاة التي تعتبر معلما من معالم المدينة. غير أنهم بدؤوا يحاولون العودة شيئا فشيئا وباستعمال القوة و"البلطجة" من خلال وضع سلعهم على جنبات الأبواب أمام مرأى السلطات. كما ذكّر التجار الشرعيون بأن منافسيهم غير القانونيين قد استفادوا سابقا من مساحات تجارية، في حين يوجد بينهم الموظفون بمختلف صيغ التشغيل وحتى المستفيدون من دعم تشغيل الشباب "أونساج". وكانت الشكوى الموجهة في وقت سابق الى السلطات المحلية والموقعة من طرف التجار، قد نقلت امتعاض التجار ضحايا المنافسة غير الشرعية وتخوفهم من كساد تجارتهم، والانفلات الذي أصبح يهدد أمنهم في ظل الخوف من تكرر حوادث القتل التي تحدث في الأسواق الفوضوية بسبب المناوشات اليومية. وفي سياق متصل حول ازدهار التجارة الفوضوية بعاصمة ولاية الجلفة، يشهد محيط مسجد بلمعطار ومحيط عمارات "البابور" انتشار مركبات لبيع الخضر والفواكه. في حين قام بعض تجار الألبسة "الطراباندو" بنصب طاولاتهم في الشوارع المحاذية لوسط المدينة متسببين في تضييق الطريق العمومي على مرأى من السلطات، ورغم صدور تعليمة من الوزير الأول لتطبيق القانون التي تكللت بالحملة الوطنية للقضاء على التجارة الموازية نهاية عام 2012.