مقر الولاية تأتي زيارة وزير الداخلية و الجماعات المحلية إلى ولاية الجلفة يومي 13 و14 فيفري الجاري في ظروف خاصة بولاية الجلفة وحراكها الشعبي ووعيها المجتمعي. وفي نفس الوقت في ظل المعترك الرئاسي القادم والأسئلة حول احتمال ترشح الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" لعهدة خامسة. وقد كانت ولاية الجلفة مع أحداث تلت جنازة العقيد المجاهد "أحمد بن شريف" حيث قاطعت الحكومة استقبال جثمان الفقيد في المطار ولم تحضر الجنازة بمسقط رأسه التي غاب عنها حتى الوالي. مما أدى الى غضب كاسح شمل حتى وزير الداخلية و الوفد المرافق له الذي جاء مستدركا للعزاء بعد يومين من الجنازة ومعه الوالي. هذه الظروف أدت الى مظاهرة شعبية عارمة صاحبتها مطالب تنموية وعريضة مرفوعة الى السلطات للتنديد بما عرف شعبيا ب "الحڨرة" ضد عاصمة السهوب. وهي كلها مؤشرات تعطي انطباعا عن فشل الدولة في التكفل بمطالب هذه الولاية ليتجاوز الأمر ذلك الى الاستفزاز واحتقار جنازة رمز من رموز الولاية. في ظل هذه الظروف المتسمة بحالة الغضب الشعبي بعاصمة السهوب وتطلعات أهلها من جهة، ومن جهة أخرى فشل الحكومات المتعاقبة أمام معضلة التنمية بولاية الجلفة مقابل الحملة الانتخابية لصالح مرشح النظام ... ترتفع أسئلة كثيرة حول حال ومآل هذه الولاية "المجاهدة والكبيرة والاستراتيجية والمحورية والكريمة وقلب الجزائر وووو" حسب خطابات الرسميين ... في هذا الاستبيان الذي يسبق زيارة وزير الداخلية ويسبق الانتخابات الرئاسية "18 أفريل 2019"، تستطلع "الجلفة إنفو" آراء مواطني ولاية الجلفة للإجابة عن بعض الأسئلة وكذا معرفة تطلعاتهم.