في منطقة "جبل حواص" وبالضبط بمحاذاة ملاعب كرة القدم، التي تشهد اقبالا للشباب والكهول على ممارسة هذه اللعبة بعيدا عن ضوضاء المدينة، وعلى بعد امتار قليلة من هذه الملاعب توجد مقبرة كبيرة تضم حوالي 200 قبرا لرفاة شهداء الثورة اغتالهم العدو المستعمر بدم بارد لم يفرق بين الكبير والصغير... المقبرة لا تكاد تُرى فقد انتزعت اللافتة الرئيسية وبقي عمودها شاهد على ذلك، بينما توجد لافتة صغيرة غرست في الارض مكتوب عليها "مقبرة"، شواهد بعض القبور مازالت قائمة في حين اندثر الكثير منها. تواجد "الجلفة انفو" في المكان كان من اجل حضور المقابلة الودية والتكريمية مابين قدماء "حي البرج" و"اكمالية رويني لخضر" وبعد انتهاء التظاهرة قادنا السيد "مصطفى العيد" و هو من قدماء حي البرج إلى مكان المقبرة التي لا تبعد عنا الا امتاراً قليلة وهو ما جعل الكثير منّا يندهش لهول ما رأى خاصة لما عرف ان المكان يضم رفاة شهداء سقطوا برصاص العدو بعدما نُكّل بهم تعذيبا -يضيف السيد مصطفى- وعلامات الأسى والحسرة على وجهه متسائلا اين السلطات المعنية لحماية هذه المقبرة التي تضم خيرة ابناء المنطقة!؟ مضيفا ان هذه المقبرة كانت محمية بسياج نُهبت اسلاكه، بالرغم من وجودها بجانب مركز لحراسة الغابات الذي ازيل هو الآخر في سنوات العشرية السوداء، لتبقى وصمة عار في جبين جيل الاستقلال الذي يجب عليه المحافظة على رفاة الشهداء قبل المحافظة على أماناتهم.