سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الموارد المائية يقرر إيفاد لجنة الأسبوع القادم إلى الجلفة للتكفل بمشاكل التموين بالماء الشروب فيما تم رصد 450 مليون دج لمعالجة مصبات الصرف الصحي العشوائية
سيتم في غضون الأسبوع المقبل إيفاد لجنة إلى ولاية الجلفة بهدف التدقيق في مشاكل التسيير على مستوى مؤسسة الجزائرية للمياه وكذا مديرية الموارد المائية، حسب ما كشف عنه يوم الثلاثاء وزير الموارد المائية، أرزقي براقي. وأوضح الوزير على هامش زيارته للولاية بأن اللجنة التي سيتم إيفادها "تتشكل من مدير مركزي وممثل عن مديرية الموارد البشرية بالوزارة وممثلين عن المديرية العامة للجزائرية للمياه، و تعمل تحت إشراف والي الولاية و تقدم إقتراحات للوصول للحلول وضمان تدخل بطريقة نهائية". وكان السيد أرزقي قد أكد بأن "العجز الكبير الحاصل في مجال الماء الشروب بولاية الجلفة، مرده إلى مشاكل في التسيير المحلي و ليس المركزي" و في الاشخاص المكلفين بالتسيير، مبرزا أن "مؤسسات القطاع تتوفر على الإمكانات والقدرات وكل الخبرات". وقال في هذا الشأن : "لا نقبل بأن يكون المواطن رهينة تصرفات أشخاص" مشيرا إلى أن هناك تعليمات صارمة لأجل حسن التنظيم في التسيير، ليعود بالفائدة على المواطن بدرجة أولى في الوقت الذي تعاني غالبية البلديات من تذبذب في عملية التموين". وكان الوزير قد أشرف بمنطقة "الدزيرة" (30 كلم جنوب مدينة الجلفة) على تدشين ووضع في الخدمة لمحطة التزويد بالماء الشروب لفائدة سكان عاصمة الولاية، وذلك لتقوية القدرات الخاصة بالتموين. وتتضمن هذه المحطة، التي وضعت حيز الخدمة، إنجاز 8 آبار وشبكة ربط بين هذه المنشآت، خصص لها غلافا ماليا يقارب 400 مليون دج وكذا قناتين لجر إحداهما بطول 7 كلم ،خصص لمشروعيهما 540 مليون دج، كما رُصد لإنجاز هذه المحطة زهاء 200 مليون دج. رصد 450 مليون دج لمعالجة مصبات الصرف الصحي العشوائية وإنجاز قناة رئيسية للتطهير بواد ملاح و كان وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، قد كشف عن رصد قطاعه لغلاف مالي بقيمة 450 مليون دج لحل مشاكل مصبات الصرف الصحي العشوائية وإنجاز قناة رئيسية للتطهير ب "واد ملاح" بعاصمة الولاية . وقبل أن يعاين الوزير محطة تصفية المياه المستعملة بعاصمة الولاية ، وقف على وضعية التدفق العشوائي الحاصل لمياه الصرف الصحي ب"واد ملاح" الذي يشق مدينة الجلفة ، إذ تأسف لهذا الوضع "غير المقبول بتاتا" كما قال ، مشيرا الى معاناة مواطني المدينة من إنبعاث الروائح الكريهة. وألح الوزير على مسؤولي قطاعه بالولاية على ضرورة الإسراع في الإجراءات الخاصة بالمشروع و اقتراح إسنادا بعض أشغاله النوعية للديوان الوطني للتطهير وأشغال أخرى تمنح لمرافقة المقاولات المحلية في بعث مثل هذه المشاريع وتحريك ديناميكيتها. وستتضمن أشغال مشروع " واد ملاح " الذي يندرج، وفقا لما صرح به الوزير "في إطار الحفاظ على الصحة العمومية"، إنشاء قناة رئيسية للصرف الصحي يوصل مجراها النهائي بإتجاه محطة تصفية المياه المستعملة ، في الوقت الذي تخصص أشغال أخرى للقضاء على المصبات العشوائية المترامية هنا وهناك. ولدى معاينته لمحطة تصفية المياه المستعملة و الاستماع لشروحات مفصلة حول هذا المكسب الهام الذي يتربع على مساحة 11 هكتار وبه تجهيزات ومنشآت نوعية لتصفية المياه ، أعرب السيد براقي عن امتعاضه من عدم الاستفادة الكلية من نشاط المحطة حيث يقتصر عملها حاليا على التصفية النسبية و إعادة صب الماء ب" واد ملاح" . ودعا القائمين على المحطة من مسؤولي ديوان التطهير بالولاية إلى ضرورة التنسيق مع مديرية البيئة لضمان مراقبة مصبات المؤسسات الصناعية ، وكذا التنسيق مع المصالح الفلاحية لأجل الإستغلال الأمثل للمورد المائي الذي ينتج عن نشاط المحطة .