انتفض صبيحة أمس مئات الشباب ببلدية حد الصحاري في ولاية الجلفة وقاموا بغلق مقر البلدية بعد طرد جميع العمال من مكاتبهم بما فيهم رئيس المجلس الشعبي البلدي و " معاونيه " تعبيرا عن رفضهم لسياسة التهميش واللامبالاة التي أصبحت تنتهجها السلطات المحلية مطالبين بضرورة قدوم والي ولاية الجلفة من أجل الاستماع لانشغالاتهم والرحيل الفوري " للمير " من جهة أخرى قام سكان حي أحمد زبانا بغلق جميع مداخل ومخارج الحي بالحجارة والعجلات المطاطية دون إضرام النار فيها وقد جاءت هذه الحركة الاحتجاجية حسب سكان الحي إثر الردود الاستفزازية التي تلقوها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بعدما حاولوا تذكيره بما أمر به والي ولاية الجلفة أثناء زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى البلدية منذ أكثر من شهر ونصف حيث كان قد أمر بضرورة إيجاد الحلول اللازمة للمشاكل التي يتخبط فيها سكان حي أحمد زبانا على وجه الخصوص في أقرب الآجال إلا أن السلطات المحلية حسب سكان الحي ضربت هذه التعليمات عرض الحائط وهو ما دفع بهم إلى التنقل إلى البلدية ومقابلة " المير " من أجل طرح المشاكل التي أصبحوا يتخبطون فيها رفقة أسرهم إلا أن هذا الأخير حسب المحتجين لم يتأخر في التفوه بعبارات استفزازية الشيء الذي أثار غضبهم وجعلهم يدخلون في حركة احتجاجية هاتفين بضرورة رحيل " المير " بعدما فشل حسبهم في تطبيق مخطط التنمية بالبلدية وأصبحت فئة معينة يعرفها العام والخاص بالبلدية تستفيد من خيراتها وكذا ممارسة سياسة الإقصاء والتهميش في حق الفئات والأحياء المحرومة , كما هددوا بنقل احتجاجهم إلى الإحياء الأخرى بعد غلق مقر البلدية منع موظفيها من الدخول , من جهة أخرى حاول بعض العقلاء تهدئة الأمور وإقناع الشباب الثائر بالعدول عن فكرة الاحتجاج إلا أن كل محاولاتهم باءت بالفشل .