اختتمت الأسبوع الماضي بالجلفة فعاليات المنتدى الأول حول الإعلام والاتصال تحت شعار "دور الاعلام والاتصال في توعية وتوجيه الشباب " الذي نظمته جمعية ترقية وإعلام الشباب بالتنسيق مع مديرية الشباب وديوان مؤسسات الشباب وتحت الرعاية السامية للسيد والي ولاية الجلفة. ويأتي هذا الملتقى حسب منظميه في إطار توعية الشباب وخاصة في ظل الأحداث المتغيرة التي كان محركها الأساسي الشباب ، وفي ظل الحراك السياسي والاجتماعي الذي يشهده العالم العربي.. وعرف المنتدى خلال فعالياته عدّة مداخلات لمجموعة من الاساتذة والباحثين والتي تصب في القضايا التي تشغل الشباب في الوضع الراهن وقد سجل افتتاح المنتدى بمدالخة قيمة للأستاذ الشيخ "سالت جابري" حيث وضع الحضور أمام مقاربة فكرية زمنية بين شباب ثورة الاستقلال وشباب ثروة الاستغلال مؤكدا من خلالها على ضرورة تربية الاجيال على معرفة واجباتها قبل المطالبة بحقوقها. وبعدها تطرق المنتدى للدور الذي يلعبه الاعلام والاتصال ودور الصحافة في توعية الشباب وذلك من خلال المداخلة التي قام بها الأستاذ : مزاري نصر الدين، صحفي باذاعة الجلفة واستاذ بجامعة الجزائر، تحت عنوان "حق الشباب في الإعلام والإتصال" وكذا مداخلة الأستاذة: "نادية بن ورقلة" من جامعة الجلفة، تحت عنوان: " الطرق الاعلامية للوصول إلى الشباب". وكان للمنتدى وقفة مع الشباب والرياضة ووضع الرياضة في ولاية الجلفة والصعوبات التي تواجهها مع حضور رياضيين قداماء وابطال عرب في عديد من الرياضات بالاضافة الى التطرق الى الصحة في الوسط الشباني من خلال مداخلة الدكتور: "ولد خروبي محمد" من القطاع الصحّي، تحت عنوان: " المخاطر الصحية في الوسط الشباني الوقاية و سبل العلاج". كما كان الحديث عن ملف التشغيل ومتطلبات سوق العمل من جهة وما يتعلق بالتكوين والتعليم العالي من جهة أخرى وذلك من خلال مداخلة الأستاذان: "إسماعيل زحوط، بوسالم أبوبكر" من جامعة سطيف، تحت عنوان: - "دور تكوين الشباب في الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل- دراسة استطلاعية على شباب الجلفة". أما اليوم الثاني فقد شهد أشغال ورشات تمثلت في ( ورشة الاعلام والاتصال- ورشة صحة الشباب والرياضة - ورشة التكوين والتشغيل) هذه الاخيرة التي تمخض عنها مجموعة من التوصيات والمقترحات التي من شانها المساعدة على معالجة المشاكل التي تواجه الشباب في مجال الاعلام والإتصال والصحة والرياضة والتكوين والشغل. واختتمت فعاليات هذا الملتقى بقراءة للتوصيات والمقترحات بالاضافة الى تكريم المشاركين والأساتذة والباحثين الذين أثروا الملتقى من خلال مداخلاتهم ومن بين المقترحات : نظرا للمشاكل والصعوبات التي تواجه تسيير برامج التشغيل والتي يكون تنظيمها تابع لإدارات مختلفة فنجد أن برامج المساعدة على الإدماج المهني يسير بالتنسيق بين وكالة التشغيل ومديرية التشغيل وبرنامج منحة إدماج حاملي الشهادات يكون بالتنسيق بين وكالة التنمية الاجتماعية ومديرية النشاط الاجتماعي الأمر الذي يخلق صعوبة في التكامل بين هاته المصالح لذا يمكن أن ننوه بضرورة جمع كل سياسات التشغيل المؤقت في هيئة إدارية واحدة مستقلة. ضرورة وضع قانون يكرس مبدأ الاستفادة من الخبرات المكتسبة للشباب المستفيد من هاته العقود والأولوية له في منصب شغل ضمن نطاق الهيئة المستخدمة التي تعاقد معها بوضع معايير إضافية للمستفيدين من هذه البرامج عن غيرهم ممن لم يستفيد من هذه البرامج . تكريس ديمومة هذه البرامج وتوحيد الأجور حسب مستويات شهادات المستفيد منها. ضرورة ايلاء اهتمام لذوي الإحتياجات الخاصة وادراج صيغ الإستفادة من آليات التشغيل والتكوين. ضرورة الإهتمام بالرياضة في وسط الفئات المحرومة (المعاقين) . نشر ثقافة الإستشارة النفسية والإجتماعية بتفعيل دورها بشكل أوسع في مؤسسات الصحة الجورية و المؤسسات العمومية الإستشفائية. ضرورة انشاء مجلة محلية (يومية-اسبوعية) في مختلف الإختصاصات . تفعيل دور خلايا الإصغاء والتوجيه على مستوى الجمعيات لتلعب دور الوسيط الفعال بين المواطن والإدارة. وضع استراتيجية باستعمال التقنيات الحديثة لإيصال المعلومات للشباب.