تحت شعار " الإعلام حرية و احترافية في إيصال الرسالة" نظم طلبة الماستر السمعي بصري بقسم العلوم الإنسانية يوم الثلاثاء 17 ماي يوما دراسيا بعنوان " حرية الإعلام بين القانون و الممارسة" بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير و الرأي الذي يصادف الثالث من ماي في كل سنة و ذلك بإشراف مجموعة من الأساتذة الذين ساهموا بمجموعة من التدخلات في إطار الموضوع . الحرية في كلمة افتتاحية أفتتح اليوم الدراسي بآيات من الذكر الحكيم استهلها الطلبة المنظمون لينتقل الميكرفون مباشرة الى رئيس الجلسة الأستاذ "بهناس عادل" لإلقاء الكلمة الافتتاحية حين أشاد بعمل الطلبة رغم تأخر الفعالية وقلة الإمكانيات كما كان لرئيس قسم العلوم الإنسانية الأستاذ "فشار عطاالله" كلمة أخرى ألقاها حول أهمية الحرية في حياة الإنسان كمبدأ إنساني و ديني مذ أن خلق الله البشر ليعرج الى مشروع إصلاح قانون الإعلام الذي أعلن عنه فخامة رئيس الجمهورية اذ تتجه الدولة الى رفع عقوبة تجريم الصحفي التي وردت في القانون ، ثم أحيلت الكلمة الى الأستاذ "جنيدي عبد الرزاق" النائب عن مدير الجامعة و منسق أل.أم.دي الذي أشار في حديثه أن الحرية أمر ضروري في حياة الإنسان مثلها مثل الماء و الهواء ليقدم الطالب "ثامر حامي" كلمة الطلبة المنظمون حول حرية الإعلام في العالم و حقوق الإنسان . مشروع انشاء أستوديو في جامعة زيان عاشور قيد التنفيذ و بالإضافة الى الكلمة الافتتاحية التي ألقاها السيد "فشار عطالله" كان قد أعلن عن إعداد مشروع إنشاء أستوديو مجهز بطلب من قسم السمعي بصري و بالتنسيق مع الأستاذة "نادية بن ورقلة" وقد ذكر ان تكلفة المشروع ستُقوم ب 500 مليون دج بالإضافة الى مخبر لطلبة الفنون الذي سيكلف بدوره حولي 60 مليون دج ، وقد قُدم المشروع لمدير الجامعة الذي وافق عليه مبدئيا و هو حاليا يحتاج الى بعض الترتيبات ليدخل حيز التنفيذ . حرية الإعلام بين القانون و الممارسة جاءت مداخلة الأستاذ "بهناس عادل" بخصوص خطاب رئيس الجمهورية حول ضرورة إصدار قانون عضوي للإعلام لخص من خلالها وضع القانون الإعلامي الجزائري في جمهوريتي الجزائر تحت الحزب الواحد و التعددية السياسية لينتقل بحديثه الى التطور القانوني الإعلامي في الجزائر وصولا الى عهدة الرئيس "عبد العزيز بوتفليقة" الذي عرف فيها قانون الإعلام الكثير من التغيرات و التحولات الى غاية الخطاب الذي ألقاه ليتدارك من خلاله ما ينبغي أن يكون عليه قانون الإعلام الجزائري . و في إطار حرية الإعلام جاءت مداخلة الأستاذة "رحموني لبنى" لتؤكد على ضرورة الحرية بإسقاط الوضعية التي يعيشها العالم العربي و مطالبة الشعوب العربية بحريتها ، كما عرجت الى ضرورة الاهتمام بوسائل الإعلام الجديدة التي أصبحت تنافس الوسائل التقليدية و أشارت المداخلة الى الإعلام الغربي الذي يتسم بالحرية لكنه رغم ذلك وقع في الكثير من المغالطات و الهفوات بإعطاء أمثلة كرواية آيات شيطانية لسلمان رشدي الذي تخللت كتاباته بالمساس بالشريعة الإسلامية و ذات الرسول صلى الله عليه و سلم ليكرم من قبل الملكة البريطانية "اليزابيث" و إعطائه وسام الفارس وذلك كله باسم حرية التعبير و الرأي لتخلص في الأخير أن الحرية تعني المسؤولية الأخلاقية . أما مداخلة الأستاذ "سالت محمد الطيب" فقد ركز فيها حول أخلاقيات العمل الصحفي في الجزائر حيث قدم تعريفا لأخلاقيات المهنة الصحفية ليتطرق الى أهم المواد الإعلامية في عهد الحزب الواحد من خلال المادة 35 ، 42 ، 45، و 48 التي كان الصحفي الجزائري من خلالها موجها و مكرسا لخدمة الحزب الحاكم و سيره الإيديولوجي و انتقل الأستاذ للحديث عن أحداث أكتوبر 1988 التي فندت التعددية الإعلامية من خلال قانون الإعلام 90/07 الذي عالج مهنة الصحفي من المادة 28 الى المادة 40 بالإضافة الى حق التصحيح و الرد الذي صرح به نفس القانون ، و كان للمرسوم التنفيذي 140/08 جزءا مهما في مداخلة الأستاذ الذي أكد أنه أهم خطوة في القوانين الإعلامية الجزائرية التي جاءت لتحافظ على الصحفي و المهنة و خلصت المداخلة بالإشارة الى التعديل الإعلامي المهم الذي جاء به خطاب رئيس الجمهورية خاصة فيما يخص رفع عقوبة الحبس و ليس التجريم و إلغاء المادة 144 مكرر1 من قانون العقوبات . أما بالنسبة لمداخلة الأساتذة "نادية بن ورقلة" التي تعنونت ب المؤسسة الإعلامية بين الواقع و القانون فقد صورت من خلالها معاناة الصحفيين داخل المؤسسات الإعلامية بالإضافة الى القوانين الداخلية الخاصة بهاته المؤسسات ، و تحدثت عن حرية التعبير و الرأي التي يقيدها قانون العقوبات بالإضافة الى صعوبة النشر و ما يتبعه من عراقيل ، و قد أكدت على أهمية طرح قوانين جديدة تمكن الصحفي من آداء مهنته بشكل أفضل و ذلك بضرورة إشراك الإعلاميين في ذلك . إبداعات طلبة الماستر رغم الصعوبات بالإضافة الى تدخلات الأساتذة الذين أشرفوا على هذا اليوم الدراسي كان لطلبة الماستر المنظمون لهذا اليوم مداخلات من نوع آخر إلتمسنا فيها إبداعات و مجهودات كبيرة قام بها هؤلاء الطلبة رغم الإمكانيات القليلة و ذلك من خلال عرض فيديوهات ميدانية مصورة كان الأول منها عبارة عن سبر آراء حول موضوع حرية التعبير و الرأي في الجزائر بالالتقاء مع طلبة و أساتذة جامعة زيان عاشور ، كما انشغل اهتمام الطلبة بعرض بورتري مصور لأهم الشخصيات الإعلامية في ولاية الجلفة كالسيد "جيلالي حرفوش" و السيد "بكاي عبد القادر" . بورتريه صوتي عن الصحفي الجيلالي حرفوش من انجاز الطلبة صورة للإعلامي الجيلالي حرفوش بورتريه صوتي للصحفي عبد القادر بكاي من إنجاز الطلبة الإعلامي عبد القادر بكاي و بالإضافة الى الإبداعات الميدانية تخلل اليوم الدراسي مجموعة من الرسومات الكاريكاتيرية بريشة الطالب "زيتوني خليل" تخصص سمعي بصري الذي قدم رسوماته من خلال المعرض الكاريكاتيري الذي نظمه كذلك الطلبة .
مجموعة من أعمال الكاريكاتوري الطالب "زيتوني خليل" و اختتمت هذه الفعاليات الطلابية بتكريم الأساتذة المشرفين على هذا اليوم بالإضافة الى تكريم مدير الجامعة و رئيس قسم العلوم الإنسانية و ممثلي إذاعة الجلفة الجهوية التي كانت حاضرة في هاته الأشغال .