عاشت مدينة الجلفة ليلة أمس على وقع حركة احتجاجية قادها المئات من الشباب على خلفية إعادة فتح أبواب المعرض التجاري المتواجد ببناية تابعة لأحد المقاولين المعروفين بحي 05 جويلية، ليتطور الأمر إلى تراشق كبير بالحجارة خلف 07 جرحى من رجال الشرطة وآخرين في صفوف المحتجين ... تحولت الساحة المقابلة للمعرض المذكور إلى مسرح كبير للمواجهات بين المحتجين ورجال الشرطة باستعمال الحجارة، بعد إقدام بعض المحتجين على التجمهر، للمطالبة بغلق أبواب المعرض التجاري بحجة تحوله إلى وكر للممارسات المشبوهة، وهو ما جعل رجال الشرطة يتصدون لهم، ليدخل الحي بأكمله في حرب "كر وفر" ذات إخراج "جلفاوي" مئة بالمئة سجلت فيه جرحى في صفوف رجال الشرطة قدرته مصادر "صوت الأحرار" ب 07 جرحى تعرضوا إلى إصابات متفاوتة، في الوقت الذي سجل فيه أيضا جرحى من الجانب الآخر، لتقود مصالح الأمن بعدها سلسلة من الاعتقالات في صفوف المحتجين قدرتها ذات المصادر ب 20 فردا منهم أطراف فاعلة بالمجتمع المدني تم تقديمهم مساء أمس إلى وكيل الجمهورية. وبرر المنتفضون إقدامهم على الاحتجاج بتحول المعرض التجاري إلى فضاء للممارسات المشبوهة من مخدرات ودعارة وكحول وهو ما أثر على سمعة الحي ككل وبعث استياء السكان والمواطنين عموما، مما حز في نفوسهم وجعلهم يحتجون بهذه الطريقة، بعد أن أعيد فتح المعرض التجاري برغم الرفض الذي يبديه السكان. وتوجه، مساء أمس، العشرات من المحتجين إلى مقر المجلس الولائي الذي كان تحت حراسة أمنية مشددة خوفا من تجدد المواجهات، أين التقوا برئيس المجلس، مهددين في حضرته وحضرة بعض النواب بتحويل المدينة إلى خراب في حالة عدم الإفراج عن المعتقلين العشرين الذين تم القبض عليهم أثناء المواجهات المفتوحة. من جهته أعلن رئيس المجلس عن تشكيل خلية أزمة يرأسها هو شخصيا تحوي أعضاء من المجلس وممثلين عن المحتجين من أجل مباشرة الاتصال بالجهات المعنية وإيجاد مخرج لهذا الأمر، متعهدا بمحاولة حل هذه الأزمة وإن اقتضى الأمر التحرك على مستوى السلطات المركزية، وإلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس كانت الأجواء لا تزال مشحونة وكانت المدينة تحت حراسة أمنية مشددة على مستوى مختلف نقاط التوتر، في الوقت الذي تحدث فيه مصادر أخرى عن إمكانية الإفراج عن المعتقلين. جدير بالذكر بأن نفس الأجواء عاشتها المدينة في السابق لكن بدرجة أقل، حينما أقدم المئات من الشباب أيضا على الاحتجاج أمام المعرض التجاري المذكور التابع للمقاول "جواف عامر" ليجبروا التجار على المغادرة ومن ثم غلق هذا المعرض وهو ما جعل صاحب البناية يبادر إلى رفع دعوى قضائية ضد مجهول، قبل أن يتم فتح أبواب المعرض من جديد مؤخرا ليتجدد الاحتجاج ومنه تجدد المواجهات التي كانت هذه المرة دامية مخلفة جرحى في صفوف رجال الشرطة والمحتجين وبقاء حالة التشنج والغضب قائمة...