عاشت مدينة مسعد الواقعة جنوب ولاية الجلفة ب 76 كلم، على وقع حركة احتجاجية كبيرة قادها المئات من الشباب امتدت من دار الثقافة إلى غاية وسط المدينة وتسببت في تكسير ممتلكات عمومية وخاصة، عاشت مدينة مسعد الواقعة جنوب ولاية الجلفة ب 76 كلم، على وقع حركة احتجاجية كبيرة قادها المئات من الشباب امتدت من دار الثقافة إلى غاية وسط المدينة وتسببت في تكسير ممتلكات عمومية وخاصة، وتسجيل العديد من الإصابات في وسط رجال الشرطة والمحتجين بسبب التراشق الكبير بالحجارة. لم تكن ليلة الأحد إلى الاثنين عادية بمسعدبالجلفة حيث خرجت المدينة عن هدوئها المعتاد لتعيش على وقع حركة احتجاجية كبيرة كادت أن تأتي على أخضر المدينة ويابسها حيث دخل المئات من الشباب المحتج في مواجهات مباشرة مع رجال الأمن عن طريق الرشق بالحجارة الأمر الذي أدى إلى تسجيل العديد من الإصابات وسط رجال الشرطة من جهة ووسط المحتجين من جهة أخرى. والغريب والمثير في هذه الحادثة أنها لم تكن وليدة مطالب اجتماعية معينة مثلما كان الأمر في مثل هذه الاحتجاجات، بل الأمر كان مرده إلغاء حفلة غنائية كانت مبرمجة بدار الثقافة "الطاهر بلعكف" في إطار مهرجان الغناء والرقص النايلي الذي تعيش المدينة فعالياته هذه الأيام. غضب الشباب "الراقص" تغذى بعد أن تبين وتأكد بأن الحفلة تم إلغاؤها بسبب تغيب الفنانين المبرمجين لإحيائها وهو ما جعلهم يعبرون عن سخطهم بتكسير وتخريب ممتلكات دار الثقافة ومن ثم الخروج إلى الشارع جماعات جماعات معبرين عن سخطهم وغضبهم ليقودوا مسيرة على طول شارع مدخل المدينة، وهناك دخلوا في مواجهات مفتوحة مع رجال الأمن والدرك عن طريق الرشق بالحجارة. كما تم الاعتداء على السيارات والشاحنات العابرة بتكسير زجاجها الأمامي والخلفي، ونقلت مصادر "صوت الأحرار" عن تعرض المخادع الهاتفية "حرية" المنصوبة إلى التخريب والاقتلاع، والأكثر من ذلك فقد تم الاعتداء على محطة للبنزين متواجدة بحي "قبر الصحبي" وتخريب ممتلكاتها. الشباب الغاضب احتل الشارع الرئيسي ومنطقة "الرومبة" ودخل في مواجهات مفتوحة مع رجال الأمن والدرك وقوات مكافحة الشغب التي توجهت إلى مسرح الأحداث أين تعرضت للرشق بالحجارة تسبب في تسجيل العديد من الإصابات استدعت نقلهم إلى مستشفى المدينة لتقديم الإسعافات الأولية. وقد حاول رئيس بلدية مسعد تهدئة الأمور من خلال الإعلان عن برمجة حفلة أخرى إلا أن ذلك لم يهدئ الوضع مع تواصل الصياح والصراخ والاعتداء على السيارات الخاصة واستعمال مكثف للحجارة. وتمكنت قوات الأمن المشكلة من رجال الشرطة والدرك ومكافحة الشغب بعد عدة ساعات من السيطرة على المدينة وحماية العديد من الممتلكات العمومية، ليتم بعد ذلك فرض طوق أمني، وأضافت مصادر "صوت الأحرار" أنه لم تسجل إلى حد كتابة هذه الأسطر أي اعتقالات في صفوف الشباب المحتج وأن المدينة لا تزال تعيش هدوءا حذرا ومراقبة الأوضاع من بعيد من قبل شرطة مكافحة الشغب.