احتضنت ولاية الوادي ليومي 24، 25 من شهر ديسمبر الملتقى الوطني الأول حول المراسل الصحفي والمنظم من طرف مجموعة "يدا بيد من أجل إعلام هادف" التي تنشط على شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك، وقد جسدت حلم الملتقى واللقاء بين الأصدقاء والإعلاميين على أرض الواقع لمناقشة واقع المراسل الصحفي وما يعانيه في ظل القوانين والممارسة الإعلامية داخل وخارج المؤسسة الإعلامية والمشاكل التي تعيقُ عمله في سبيل الحرص على النهل من الأخبار وتوفيرها للقارئ، رغم الصعوبات والمشاكل. وقد حضر هذا الملتقى عدد من رجال الإعلام المعروفين على الساحة الإعلامية وصحفيين بوسائل الإعلام المختلفة السمعية والبصرية والمكتوبة، بالإضافة إلى طلبة الإعلام والإتصال والمهتمين بميدان الصحافة، حيث احتضنت دار الثقافة بمدينة وادي سوف بمنطقة الشط الملتقى بتنظيم مجموعة "يدا بيد" الفايسبوكية، ومركز المدينة للصحافة بالوادي، وسجل حضور عدد من مشاهير الإعلام ترأسهم الإعلامي سليمان بخليلي والكاتب الروائي رابح فيلالي وعدد من الأساتذة والإعلاميين بالإضافة إلى أحمد بن صبان مدير التلفزيون الجهوي بورقلة، وناقش المشاركون في الملتقى أهمية عمل المراسل الصحفي ووجوده بالمؤسسة الإعلامية وتغييب القانون الجديد الخاص بالإعلام مؤخرا المراسل الصحفي كأحد ركائز العمل الصحفي. بالإضافة إلى التطور التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك. وذكر الأستاذ "سليمان بخليلي" أن دعوته لهذا الملتقى وتشريفه برئاسته شرف له وتقليد يرصع به جبينه كما قال، في أن المجموعة اختارت الانتقال من العالم الافتراضي إلى الحقيقة لتجسيد الأهداف التي تسطرها المجموعة منذ انطلاقتها. فيما اكد "رابح فيلالي" ان صناعة الاحلام من حق أي شخص مضيفا أن ما يصنعه المراسل الصحفي إعلاميا يجعله بحق ذا شأن داخل مؤسسته الإعلامية أو خارجها، من جهته مقرر لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس الشعبي الوطني "إبراهيم قارعلي" أكد ان القانون الجديد فيه من الإيجابيات كما فيه سلبيات لا يزال يتحدث عنها الإعلاميون مركزا على ضرورة تجسيد القانون وفق ما يكفل الحريات الإعلامية، كما أجمع المشاركون في الملتقى على ان هناك تغييبا للمراسل الصحفي في القوانين، وخلصوا إلى توصيات منها ادراج دائرة المراسل الصحفي ضمن قوانين الاعلام، اعداد دورات تكوينية لصالح المراسل الصحفي، دعوة المؤسسات الاعلامية لاعتماد مراسلين ذوي كفاءات في ميدان الاعلام، اقتراح انشاء جائزة سنوية تحمس عمل المراسلين وتحفزهم وبناء روح التنافس فيما بينهم لتتويج احسن عمل صحفي مراسل فيما يكون هناك اطلاق مبادرة وطنية للدفاع عن حقوق الصحفي المراسل. وينتظرُ المشاركون في هذا الملتقى إلى أن يتم تحقيق توصياته على أرض الواقع والنظر إليها بفاعلية في أقرب وقت، لما ل"الصحفي المراسل" من وظيفة داخل المجتمع عن طريق مختلف الوسائل الإعلامية، وتسهيل عمله في مختلف المجالات والأماكن، وهو الذي يعتبر أحد حلقات التنمية محليا ووطنيا.