نقلت لنا نشرات اليتيمة خبرا سارا جدا عن تقرير البنك العالمي لتوقعات سنة 2012 مفاده أن الجزائر المحروسة ستحقق نسبة نمو مقدرة ب 2.7 % ... ليت صحفيي اليتيمة يذهبون إلى واشنطن حيث مقر البنك العالمي كي ينقلوا لنا من هناك عن خبرائه نسبة ارتفاع سعر العدس "لحم الفقراء" في الجزائر سنة 2011 !!و رحم الله من قال "الشعب لابد أن يكون فقيرا لأن الفقراء يدخلون الجنة" !! "قفز من أعلى النخلة ليجد نفسه في قاع البئر" هذا المثل يصلح للتعبير عن الحل العبقري الذي ابتدعه عمي الطيب لوح للشباب المحرومين من عقود الإدماج (DAIP) ما بعد ديسمبر 2010 و الذين عانوا من البطالة الإجبارية طيلة 2011 ... الحل هو صيغة جديدة للتشغيل اسمها (CTA) أي عقد العمل المدعم و الجديد فيه هو أن مساهمة الدولة في الجر لا تنقص طيلة ثلاث سنوات القابلة للتجديد أي 12000 دج إضافة إلى مساهمة المستخدم (قطاع اقتصادي أو من الخواص و هذا شيء صعب المنال في الجلفة) التي لا يجب أن لا تقل عن3000دج ... لو تقوم الدولة فقط بإحالة من هم في سن التقاعد على التقاعد لحلت جميع مشاكل البطالين و أبسط مثال على ذلك هو وزير الداخلية الذي كان واليا على مستغانم سنة 1963 ... الله يكون في عونك يا الطيب (الطيب انتاع الجلفة و ليس الطيب الوزير) و هل من جديد؟ نقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية في تقرير صحفي بعض النشاطات التي تقوم بها دائرة خاصة في الدرك الفرنسي تم إنشاؤها سنة 2008 لمراقبة ما يفعله سائقوا شاحنات الوزن الثقيل داخل المقصورة أثناء القيادة في الطرق السريعة، و تتم عملية المراقبة باستعمال منظار حربي و من أماكن مرتفعة كالجسور و المرتفعات المطلة على الطرقات ... فكان أن لاحظوا العجب العجاب : سائق يشاهد فيلما و هو يسوق، و آخر يسوق برجليه... و آخر تم ضبطه يسوق و في نفس الوقت يعد طعامه في فرن كهربائي صغير ملحق بالمقصورة !! فنقلت ذلك إلى سائق جلفاوي خبرته في الطرقات تعادل سن هرقل الروم في 2012 ... فقال لي : "أغلب شاحناتنا لا تتوفر مقصوراتها على جهاز التلفزيون لذلك السائقون الجزائريون أحيانا ينامون على المقود لا سيما في الصحراء" !!! أستاذ فيزياء في مسعد كان يجمع القسم بأكمله في حصة الأعمال التطبيقية فيزياء/علوم و يدرسهم ساعة واحدة ليربح هو ساعة فراغ فيما بعد ... و عندما رقي إلى مراقب عام في متوسطة بمسعد فرض على زملائه السابقين التدريس بالأفواج لأن غير ذلك هو مخالفة للقانون و هذا لا يجوز !! استضافت إذاعة الجلفة الجهوية يوم الثلاثاء مساءا 17/01/2012 ممثلي نقابات التربية بالجلفة ... و اتصل مواطن يسكن بحي الحدائق و طرح مشكلا يتمثل في أن مدرسة "العايب الطاهر" التي يدرس فيها أبناء "القماقم الكبار" تتوفر فيها كل الضروريات، أما مدرسة "لبقع لخضر" الموجودة أيضا بنفس الحي فلا يتوفر فيها شيء لأبناء "الزواولة" الذين يدرسون فيها و الدليل هو أن المتصل قال أنه يقوم شخصيا و من باب التطوع بإصلاح مدفآت المدرسة ... ألا يدعو ذلك إلى الجنون؟ و لكن الصحفي الذي يعد البرنامج جعل من نفسه طرفا في النقاش و جانب الموضوعية حين قال للمتصل أنه يعرف شخصيا مسؤولين و مدراء يدرس أبناؤهم بابتدائية "لبقع لخضر" !!... و بما أنه يعرف أين يدرس أبناء المسؤولين في الجلفة فأرجو منه أن يذهب إلى ابتدائية لبقع لخضر و يفسر لنا لماذا توجد أمام القاعة "09" زربية معلقة و هوائيان مقعران (120سم و 80سم) و مجموعة "كراطين" على نوافذ هذه القاعة !! التلميذة وفاء و زملاؤها في مختلف المستويات لا سيما الأقسام النهائية لم يدرسوا إلى غاية اليوم الرياضيات و الفرنسية ... يحدث هذا في عاصمة الولاية فكيف الحال في البلديات النائية ... يحدث هذا و المدير ما زال في مكانه لم يتزعزع ... يحدث هذا و الناظر مازال في منصبه لم يحاسب ... يحدث هذا و رئيس مكتب التعليم الثانوي مازال في غيه يعمه... يحدث هذا و رئيس مصلحة الموظفين مازال فوق مكتبه يترنح... يحدث هذا و مدير التربية الذي قيل عنه أنه مارد و لكنه لمّا يخرج من قمقمه و نخشى أن يكون سيفه مثل سيف دونكيشوت... يحدث هذا و بن بوزيد مازال يكذب على رئيس الجمهورية في ليالي المحاسبة الرمضانية و يقول له كل شيء على ما يرام... R à S... تبا لكم أيها الأفاكون الكذابون المبررون المتكلمون المتفيقهون ... ألا يصاب بالجنون من يسمع صرخة وفاء... و إن كان جزائريا !!