من المعالم التي تزخر بها ولاية الجلفة والتي مازالت شامخة وشاهدة على تراث مدينة بحاضرها وماضيها وتعاقبت عليها السنين، المسجد العتيق ببلدية القديد ، هذا المسجد العتيق الذي يعد أول مسجد بهذه البلدية ، حيث يعود تاريخ بنائه إلى القرن الماضي أي في سنة 1940 حيث تبرع بأرضيته المرحوم" رتيمي الحران بن الصغير" على أساس أن يكون عبارة عن مصلى تقام فيه الصلاة وأيضا مدرسة قرآنية لتحفيظ القران الكريم من قبل الشيخ " سي بن حمزة رقاب" وقد تمت توسعة المسجد في السنوات الماضية إلا انه مازال يعاني من الضيق لكونه أصبح يستقطب المئات من المصلين من سكان بلدية القديد وحتى من خارجها بحكم موقعه الاستراتيجي الهام حيث يقع بوسط المدينة ومحاذيا للطريق الوطني ، كما أن عائلة" يوسفي بن زيان" قد وهبت في الآونة الأخيرة قطعة أرض مجاورة للمسجد كهبة وذلك من اجل توسعة هذا العتيق ، وعليه أصبحت الحاجة ماسة وملحة لضرورة السعي إلى ترميمه وتكملة توسعته من خلال تكاثف كل الجهود . وعليه يناشد سكان بلدية القديد من والي الجلفة أن يعيد ترميمه والاعتبار له لانه لا يعقل أن يبقى هذا المعلم الشاهد على حضارة وتاريخ بلدية القديد بهذا الوضع .