انطلقت صبيحة اليوم فعاليات الملتقى الوطني للإبداع الأدبي و الفني في طبعته الثامنة بدار الثقافة ابن رشد بمدينة الجلفة ، بحضور أزيد من مائة مشارك جاءوا من مختلف ولايات الوطن... انطلقت صبيحة اليوم فعاليات الملتقى الوطني للإبداع الأدبي و الفني في طبعته الثامنة بدار الثقافة ابن رشد بمدينة الجلفة ، بحضور أزيد من مائة مشارك جاءوا من مختلف ولايات الوطن...وعادت هذه الطبعة باستحداث جائزتين جديدتين عما كان مألوفا خلال المواسم السابقة، ويتعلق الأمر بأحسن عملين مقروءين في الشعر والقصة على المستوى الوطني. ويدور محور الملتقى لهذه السنة حول ''الخطاب الإبداعي·· حوارية نقد النص والنقد الثقافي''، وستتخلل أيام الملتقى مداخلات ينشطها ثلة من الوجوه البارزة في سماء الثقافة الجزائرية، بهدف إثارة أسئلة في توليف النقد الثقافي أمام الباحث والمتلقي معا والبحث عن سبل أخرى للحوار وإذابة جليد المسلمات... و كانت الفترة الصباحية مخصصة لقراءات شعرية، صدح بها كل من لخضر فلوس، عبد الرزاق بوكبة، بشير ضيف الله، بشير عبد الرحمان، وعيسى قارف، شعثان الشيخ و غيرهم ... أما الفترة المسائية فتميزت بمداخلة الأستاذ مخلوف عامر بعنوان نقد النص الأدبي من هيمنة السياق إلى الإنبهار بالنسق.. و قد جاء في ديباجة الملتقى لمفهوم حوارية نقد النص و النقد الثقافي ما يلي : " نعني بالخطاب الإبداعي كل تمظهرات النصوص الإبداعية الجزائرية تحديدا، من شعر و قصة و رواية و التي أنتجت في ظروف خاصة و حملت بالتالي وجهات نظر مختلفة عن سياقات اجتماعية و سياسية و قيمية ، بينما نعني بنقد النص التعبير عن أقصى حد ممكن في إبراز مستويات " الدلالات الحافة " لهذا الأخير – أي النص – باعتبارها استكمالا لملف الكتابة الإبداعية حول عمل أو مجموعة من المقاربات لشاعر أو سارد محدد أو موضوع بعينه، و في السياق نفسه أردنا إثارة الأسئلة التي ظل و لازال يطرحها ما أصبح يعرف بالنقد الثقافي، في توليفه تفتح أمام الباحث و المتلقي معا سبلا أخرى للحوار و التعدد بعيدا عن جمود المسلمات و " الأسيجة الدوغمائية المغلقة " بتعبير محمد أركون، من خلال هذه الطبعة من ملتقانا / ملتقاكم.. موعدكم السنوي القار.." كما فتح الملتقى مجالا آخر للحديث عن الترجمة الأدبية، عندما أصبحت تشكل هاجسا جديدا بالنسبة للكتاب الجزائريين، إلا أن المسألة لم تنل القسط الوافي من الدرس والتمحيص، في إشارة إلى وجود كتاب واحد لإنعام بيوض الموسوم ب''الترجمة الأدبية مشاكل وحلول''، حيث كانت الترجمة محور مداخلة الأستاذ عبد الرحمن مزيان بعنوان "شعرية النص المترجم - رواية رشيد بوجدرة نموذجاً.... لتتبعها قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء المبدعين...أمثال الطيبي محمد، عبد العالي مزغيش، عمر بوشموخة، اخذاري رابح، طارق ثابت، تواتي عبد الله، الخنساء، عبد الحميد شكيل .... للعلم فإن التظاهرة الوطنية يتم تفعيلها بالتنسيق مع جمعية ''الإشراق'' الثقافية، ويسدل عليها الستار يوم 28 نوفمبر الجاري· مقتطفات صوتية للأدباء المشاركين في الملتقى الوطني (الأساتذة فيصل الأحمر، عبد الرحمن مزيان، عبد الرزاق بوكبة...) ملاحظة: يرجى النقر على أيقونات الصور يسار المقال لرؤيتها بحجمها الطبيعي