أكد رئيس لجنة مراقبة الانتخابات لولاية الجلفة السيد "جلال العيد" ان هناك بالفعل ملاحظات قدمتها أحزاب حول تجاوزات للإدارة ، لكنه في انتظار الأدلة التي ستقدمها الأحزاب اليوم من أجل الفصل فيها ، و أضاف أن اللجنة تعمل في ظروف عادية لحد الساعة . يشترك معظم المهتمين بمتابعة تطورات الساحة الانتخابية بولاية الجلفة في طرح سؤال واحد بعد كشف الأحزاب عن أوراقها في سباق التشريعيات القادمة ، " كيف سيتم التزوير ؟ " و يعتبر الكثير منهم في تصريحات متطابقة ان تساؤلهم ناتج عن غياب الثقة في الادارة بالنظر إلى تجارب سابقة ، وكشف محدثونا ان ما عاشه حزب الآفلان والارندي في الجلفة زاد من التخوف من وقوع تزوير مجهول موقعه وطريقته ، و في هذه النقطة يؤكد مترشحون أنهم قدموا ملاحظات للجنة الولائية لمراقبة الانتخابات من بينها مسالة الارتفاع الكبير في عدد المسجلين حيث ارتفع بنسبة 21.15 بالمائة مقارنة مع انتخابات 2007 ، لكن الغريب حسب متحدث باسم تكتل الجزائر الخضراء أن بعض البلديات شهدت ارتفاعا رهيبا من بينها بلدية المجبارة " 96 بالمائة " و بلدية عين الشهداء 87 بالمائة ، و يضيف ان التبريرات المقدمة ركزت على تسجيل العسكريين الذي زاد في نسبة الوعاء الانتخابي ، ما يعني حسبها ان الضمان الوحيد يتمثل في القائمة الموحدة التي تضمن عدم وجود أي ضغوطات تمارسها الإدارة على المنتخبين و يبرهن على نية السلطة في ضمان انتخابات نزيهة . و في تصريح ل "الجلفة انفو" اعتبر رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات أن كل الملاحظات المقدمة هي محل دراسة في انتظار تقديم الأدلة ، و أضاف " بالفعل هناك بعض التجاوزات من بينها استغلال مركز للبيئة من طرف حزب كبير " الأرندي " لبداية حملة مسبقة ، و استغلال بعض مقرات الزوايا ، لكننا سنبث اليوم في هذه التجاوزات بعد وصول الأدلة " ، و أردف جلال العيد الذي يشهد مكتبه إجراءات أمنية مشددة أن اللجنة ستعقد ندوة صحفية مطلع الأسبوع القادم من اجل إعطاء كل النتائج المتوصل إليها ، و عن ظروف عمل اللجنة استحسن رئيس اللجنة الظروف الممنوحة من طرف الإدارة ، غير أن المشكل الوحيد الذي يعيق عمل أعضائه هو مسالة توقيف رواتبهم مما شكل حالة من الارتياب قد ترغم بعضهم على الانسحاب .