طيبي نخلة" هي أرملة مجاهدة منسية من مواليد 1941 بمدينة مسعد جنوب ولاية الجلفة ضحت بالغالي و النفيس من أجل تحرير هذا الوطن الغالي الذي ينعم الآن بالحرية، هي أرملة و أم ل 04 أبناء فضّلت مراسلة فخامة رئيس الجمهورية السّيد "عبد العزيز بوتفليقة" بصفته القاضي الأول في البلاد من أجل النظر في ملف الإستفادة من شهادة العضوية... و كان ل "الجلفة إنفو" شرف لقاء هذه المجاهدة المنسية التي روت لنا حالها و أوضاعها بعدما أوصدت في وجهها جميع الأبواب فما كان عليها إلاّ اللجوء عبر جريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية علّها تصل رسالتها إلى رئيس الجمهورية باعتباره هو الوحيد القادر على إنصافها ومساعدتها على استرجاع حقوقها، و قد أكدت "طيبي نخلة" في حديثها معنا أنها سبق لها و أن كونت ملفا كاملا شاملا مدعوما بالوثائق و شهادات الشهود من مجاهدين و مسؤولين و أعضاء في الجيش و المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني الذين كانت تحت إمرتهم في مسيرة النضال و الكفاح ضد المستعمر المستبد، مشيرة في ذات السيّاق و نظرا بما أنها غير متعلمة و تجهل الأمور الإدارية لم يكن منها إلاّ التوجه إلى العاصمة و اكتفت بإيداع آخر ملف لدى المصالح المختصة بالجزائر العاصمة بتاريخ أكتوبر 1998 لكنها لم تستلم أي وصل يثبت إيداع ملفها، مؤكدة أنها تملك بعض النسخ من وثائق الملفات التي أودعتها للجهات المعنية... و في هذا السياّق بعثت المعنية برسالة مفتوحة تلقت "الجلفة إنفو" نسخة منها إلى رئيس الجمهورية أملا في إنصافها و التي جاء فيها "نلجأ إلى فخامتكم باعتباركم مجاهدا من الرعيل الأول من الذين لهم شرف استقلال الجزائر، و نلتمس فيكم التدخل شخصيا و هذا بالإشراف مباشرة على دراسة ملفي تفاديا للإجحاف"، موضحة في هذا الشأن أنها تعرضت للتهميش و الإقصاء من طرف الإدارة المعنية التي ضيعت لها كل الملفات المودعة الخاصة بطلب العضوية في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني لدى مصالحها لأسباب تبقى مجهولة على حد تعبيرها. المجاهدة المنسية "طيبي نخلة" المستنجدة برئيس الجمهورية أكدت حسب رسالتها أنها لم تقم بهذا الإجراء إلاّ بعدما أوصدت في وجهها جميع الأبواب، مؤكدة لفخامة رئيس الجمهورية أنها تقدمت بالعديد من الرسائل و المراسلات إلى جميع الجهات المعنية من أجل إنصافها بما يمليه عليها القانون بصفتها مجاهدة، إلاّ أنّها أكدت أنّ كل محاولاتها بقيت دون جدوى إلى غاية كتابة هذه الأسطر، مشيرة في ذات السيّاق أنها كلما توجهت إلى الإدارات عُومِلت معاملة سيئة و قاسية و كان جزاؤها أن تكون لعبة و محل استهزاء من بعض المسؤولين و الموظفين رغم كل ما قدمته لهذا الوطن لتجد نفسها بالرغم من كبر سنها تعيش وضعا سيّئا بسبب ضيق الحال جرّاء انعدام أي دخل مادي يعينها على قضاء حوائجها، خاصّة وأنها تعاني من عدة أمراض، حيث أشارت أنها كذلك لم تستفد لحد الساعة من أي امتياز و لا من أي منحة من طرف زوجها أو أي شيء من ذلك، ما عدا اعتمادها في حياتها على المنحة التي تحصل عليها من دخل فلذة كبدها الذي هو عاطل عن العمل... و كشفت أرملة المجاهد في سيّاق حديثها عن مأساتها بأنها بعثت بعشرات الرسائل دون جدوى تدعوهم فيها للتدخل واسترجاع حقوقها بما يسمح به القانون، بحكم أنها جزائرية مجاهدة، وبأنّ حقوقها هضمت، كما ذكرت من خلالها تفاصيل القضية التي تملك جميع الوثائق المتعلقة بها منذ أن بدأت إلى يومنا هذا، كما تطالب المعنية من خلال شكواها المرفوعة إلى القاضي الأعلى للبلاد بأن يتدخّل لإنقاذها من هذه الحالة التي تعيشها رغم ما قدّمته من تضحيات لهذا الوطن، وقد أرسلت العديد من الشكاوى – كما أسلفنا من قبل- لجميع الجهات المعنية بخصوص تسوية وضعيتها التي لم يطرأ عنها أي جديد، فهل ستصل شكوى السيّدة (طيبي النخلة) المجاهدة المنسية رسالتها إلى فخامة رئيس الجمهورية