"الدخول المدرسي ليس عاديا في الجلفة ... كالعادة ... و قد بدأت تضيع الأيام من عمر الموسم الدراسي بدون توجيه الأساتذة المتوفرين على غير العادة ... و الوالي مازال أمامه الكثير ليفعله حتى يجنب التلاميذ و الأساتذة معا الكارثة ... لأن المسؤولين مازالوا يكذبون و يقولون كلمتهم الشهيرة "كل شيء على ما يرام" ... Rien à signaler". بينما كان الجميع منشغلا بافتتاح الموسم الدراسي 2012/2013 بثانوية المجاهد "نوراني" بحي الحدائق ... سلطات محلية و نوابا و منتخبين يتلون أرقاما عن ثانويات و متوسطات و مطاعم جديدة ... كان مقر مديرية التربية غير بعيد عن ثانوية الحدائق يشهد حالة من الضغط و الغليان تسببت فيها مصلحة الموظفين و "الرهط" المسؤولين عن حركة الأساتذة و تنقلاتهم و تعيينهم. و بعيدا عن ثانوية الحدائق و حي الحدائق و تلاميذ الحدائق و في المناطق النائية تقع مآسي أخرى لا يبدو أن مسؤولي قطاع التربية على علم بها و لا يريدون أن يتصدوا لحلها ... و لعل مدرسة "شنوف بلقاسم" بالبيرين و القسم الدراسي لمنطقة "ضاية العرعارة" هما أحسن مثال عن حالة التسيب التي كانت و مازالت تطبع قطاع التربية بالجلفة. و قضية ابتدائية "شنوف بلقاسم" معروفة و تتلخص في إسناد صفقة ترميمها إلى مقاولة خاصة من اجل تجهيزها قبل بداية الموسم الدراسي لكن تلاميذها سوف يمضون الفصل الأول مع عمال الورشة و في ظل الضوضاء و الصخب، و نفس الأمر حدث بابتدائية "لبقع لخضر" بحي الحدائق التي استفادت من صفقة ترميم و لكن الأشغال مازالت تراوح مكانها رغم مرور أكثر من أربعة أشهر على انطلاق تلك الأشغال حسب بعض السكان. أما مدرسة شلالي يوسف فحدث و لا حرج، إذ يضطر التلاميذ إلى الخوض في برك المياه و الأوحال قبل أن يصلوا إلى طاولاتهم جالبين معهم كل تلك الأوحال التي تعلق بأحذيتهم إلى داخل الأقسام. بسبب عدم تهيئة محيط مدرستهم. و بالنسبة لابتدائية "المويلح القديمة" فيكفي للتدليل على حالها أن سقفها مازال بنفس "القرميد" الذي تم تركيبه سنوات السبعينيات دون أن تستفيد من عملية لإعادة بنائه وفق المقاييس العصرية. ما يدعو إلى التساؤل و الشعور بالظلم و اللاعدالة في المنطق الذي تسير به عمليات تحضير المدارس و الأقسام هو أن بعض المدارس المحظوظة تلقت عناية خاصة جدا بسبب نوعية التلاميذ الذين يدرسون فيها و طبيعة المهام و المناصب التي يشغلها أولياء أمورهم و الذين يبدون جزائريين من نوع خاص. و تظهر في الواجهة المدرسة المحظوظة جدا "العايب الطاهر" بحي الحدائق، و هي المدرسة التي لا يدرس بها أي كان و لا يدرس بها إلا الأساتذة المحظوظون . و تبدو أهمية المدرسة المذكورة و انفرادها بمعاملة خاصة عندما شرع في عملية تزفيت الطرق المؤدية إلى الجلفةالجديدة و الحدائق انطلاقا من مقر الولاية. حيث أن آليات المقاولة المكلفة بالتزفيت شرعت في عملها ابتداء من محيط ابتدائية "العايب الطاهر" و هذا بتاريخ 25/02/2012. يبقى في الأخير إلى أن نشير أن هذه الصور مجرد أمثلة و الواقع مرير أكثر من الصور الموالية لأننا متأكدون أن استقصاء و مسحا لجميع بلديات الجلفة سوف يكشف عن كوارث و مآسي مصدرها مديرية التربية بولاية الجلفة التي تتغني فقط بأرقام المؤسسات التي أنجزتها مديرية السكن و التجهيزات العمومية ... هذه مجرد أمثلة تجمعت لدينا حتى لا نصمت عن الكذب و التزييف الذي يروج له أصحاب الضمائر الميتة من المسؤولين عن قطاع التربية بالجلفة ... الواقع عكس ما قيل لك يا سيادة الوالي !!. ملاحظة : الشكر موصول إلى سكان حي الحدائق نظير غيرتهم على واقع أبنائهم المتمدرسين و تزويدنا بالصور. الحالة الكارثية لابتدائية "شنوف بلقاسم" بالبيرين الباب الرئيسي لابتدائية "شلالي يوسف" وسط مدينة الجلفة المنطقة النائية "ضاية العرعارة" بلدية سيدي بايزيد القسم الدراسي ب "ضاية العرعارة" تعرض للنهب و مديرية التربية لم تتحرك لترميمه و تعيين معلم و حارس و التلاميذ بدون دراسة إلى اليوم ابتدائية "لبقع لخضر" بحي الحدائق مازالت ورشة لتركيب نوافذ الألمنيوم منذ ثلاثة أشهر
سور ابتدائية "لبقع لخضر" بحي الحدائق محيط ابتدائية "لبقع لخضر" المقاول قام بدهن الجزء العلوي فقط لسور ابتدائية "لبقع لخضر" سور ابتدائية "العايب الطاهر" بحي الحدائق محيط ابتدائية "العايب الطاهر" بحي الحدائق قبل الشروع في تزفيته تزفيت محيط ابتدائية "العايب الطاهر" بحي الحدائق يوم 25/02/2012